منى - واس:
التقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ, مساء أمس، في منزله بمكة المكرمة، الدعاة وطلبة العلم المشاركين في برامج توعية ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1437هـ، بحضور معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد رئيس هيئة التوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري. ووجه سماحته كلمة في مستهل اللقاء إلى الدعاة، حمد الله سبحانه وتعالى في بدايتها، وصلى وسلم على رسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام - ثم رحب بالجميع، واصفاً هذا اللقاء بأنه مبارك حيث اجتماع الدعاة وطلبة العلم في هذا الشهر المبارك. وقال: إن طالب العلم في إيمان، وعمل، ودعوة وصبر، قال الله تعالى وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
، فهكذا المؤمن، وطالب العلم بالأخص فالإيمان والعمل الصالح هما أمران مهمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر، مسهباً سماحته في شرح هذه الآيات الكريمات. وأكد سماحته على أهمية أن يتصف الدعاة إلى الله في دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتواصوا دائماً بالحق والصبر وهكذا حال المؤمن. وشدد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أن التوعية في الحج أمر مهم، فالأوائل كانوا يعتبرون الداعية في الحج مفتياً حيث كان يهتم بمسائل الحج، ويجيب على أسئلة المستفتين على اختلاف ألوانهم، ولغاتهم، وأجناسهم، وأعراقهم، مطالباً الدعاة بالصبر والتحمل، ورحابة الصدر، وأن تكون جميع أعمالهم على هدى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا العمل من توفيق الله لنا فعلينا أن نبصر الجميع في أمور دينهم بحكمة وبصيرة وعلم نافع. وأردف سماحته يقول: الحمد لله إننا في مجتمع مسلم والحمد لله رب العالمين في هذا البلد الأمين المبارك الذي قال الله فيه وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ، فنحن في نعمة وخير، خاتمًا كلمته بحث الدعاة إلى الله على القيام بواجب الدعوة إلى الله على الوجه الأكمل، وعلى بصيرة وعلم نافع.
وكان معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري قد ألقى كلمة في بداية اللقاء، بين فيها أن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات المباركة المستمرة بعلمائنا الأفاضل في هذا الموسم المبارك الذي يتكرر كل عام، مشيرًا إلى أن الوزارة وهيئة التوعية الإسلامية في الحج وأمانتها تهدف من هذا البرنامج أن يلتقي أصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة المشاركون في هذا البرنامج المبارك الذي امتد عبر عشرات السنين وعم نفعه ولله الحمد حجاج بيت الله الحرام من كل عرق، ولون، ولغة الذين يفدون إلى هذه البلاد المباركة سنوياً لأداء هذه العبادة العظيمة. وأضاف الدكتور السديري أن اللقاء يهدف كذلك إلى ترسيخ العلاقة بالعلماء الكبار والاستماع لهم، وإلى توجيهاتهم لأن ما نقوم به في الحج هو إفتاء ودعوة والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى علم، ولا بد من الصدور فيها من العلماء ومرجعيتنا في هذه البلاد المباركة.