فهد بن جليد
أثبتت المملكة العربية السعودية حسن نيتها، وسلامة موقفها (كراعية وخادمة) للحرمين الشريفين لا تُفرق بين ضيوف الرحمن تبعاً لجنسياتهم أو أعراقهم أو مذاهبهم، عندما استقبلت الحجاج الإيرانيين القادمين من أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزلندا وإفريقيا ممن يرفضون تسيِّس الحج، ويرغبون في أداء مناسكه بكل يسر وسهولة، مثل بقية قاصدي المشاعر المُقدسة، والذين يتوافدون إليها من مُختلف دول العالم.
الموقف السعودي المُرحب بكل مسلم يقصد المشاعر المُقدسة لأداء فريضة الحج، كشف أكاذيب وزيف حكومة الملالي في طهران، حول المُتسبب الحقيقي والمُتعنت في منع الحجاج داخل إيران من القدوم هذا العام، لينعموا بذات الحفاوة والكرم والترحاب الذي لقيه (مواطنوهم) القادمون والمُقيمون في الخارج، دون تفرقة بينهم وبين نحو 3 ملايين مسلم، وهو ما جعل حكومة إيران في موقف صعب أمام الرأي العام الداخلي والدولي؟ ودفع ما يُسمى (بمُرشد إيران الأعلى) خامنئي، للتخبط والتشنج بإصدار بيانات وتصريحات كاذبة ومهزوزة يحاول من خلالها تضليل مواطنيه، وتغطية (فشله) أمام شعبه والعالم، والخروج من العزلة الإسلامية التي وضع نفسه فيها؟!.
هذه التصريحات مُثيرة للشفقة، تعرِّي النظام الإيراني المُفلس، وتؤكد مُجدداً وبشكل واضح أنه من تسبب بمنع قدوم (الحجاج) من داخل إيران هذا العام، برفضه الالتزام بشعائر وعبادات الحج المُتعارف والمُتفق عليها، والتي يقوم بها كل مسلم تبعاً لسماحة الدين الإسلامي، والتوقف عن القيام بالأعمال الإرهابية والتخريبية التي امتلأ بها سجل إيران الأسود في مواسم الحج الماضية، مع إصرار حكومة طهران على استغلال الركن الخامس من أركان الإسلام لأهداف سياسية وغير إنسانية لمُهاجمة دول العالم بما فيها السعودية نفسها التي تستضيفهم بكل حب وترحاب، وتنظيم (مسيرات عشوائية) تهدف لإرباك تنظيم الحج واستغلاله!.
احتفاظ المملكة بالأماكن المُخصصة لحجاج إيران هذا العام رغم رفض الجانب الإيراني الامتثال للمحاضر الموقعة مع كل دول العالم والتي تهدف لتنظيم الحج بما يضمن سهولة ونجاح هذا التجمع البشري الأكبر على مستوى العالم، هو موقف مُتعقل
وبادرة حسن نوايا أخرى تثبتها قائدة العالم الإسلامي، وتفضح بها مُجدداً حكومة طهران المتورطة في دسائس ومكائد ومُخططات إرهابية مُريبة.
وعلى دروب الخير نلتقي.