أقام الفنان التشكيلي عبد الله الحبي معرضه الشخصي في قاعة فندق آديلفي بمدينة ليفربول ببريطانيا، استمر أربعة أيام، عرض فيه الفنان خمسين عملاً تشكيليًّا من تجربته الفنية التي تحمل عنوان: «اهتزاز»، بالتعاون مع الملحقية الثقافية (النادي السعودي في ليفربول). وتضمن المعرض - كما يشير الفنان الحبي - خمسين عملاً تشكيليًّا، تحمل نصوصًا بصرية عن الطبيعة، تحدث عنها عدد من الفنانين والنقاد الشباب، منهم الدكتور قماش آل قماش الذي قال: «تميزت أعمال الحبي من ناحية الموضوع بالتركيز على ديمومة الحركة في الكون في قوالب اتسمت بالبُعد الثقافي والأيديولوجي النابع من فلسفة إسلامية حول الكون والإنسان والطبيعة. أما من ناحية الشكل فاتسمت التكوينات في الأعمال المطروحة بالرصانة معتمدة على الاتزان الحر بالتبديل المستمر بين اللون والشكل. وهذا يدل على تمكُّن الفنان وعمق مشاعره. ويخال لي أن الفنان عبَّر حتى عن نسمة الهواء في هذا الكون غير المستقر».
فيما يرى الفنان والناقد الفني الأكاديمي سامي جريدي أن «الفنان عبدالله الحبي يواجه بلغته البصرية عوالم الخربشة الذهنية، وخطوطها واتجاهاتها ومكوناتها المتشظية التي هي تعبير عن أزمة إنسان هذا العصر، وصراعه مع الاهتزازات الوجودية لبقاء الحركة في الشكل واللون والكون؛ ولهذا فالاهتزاز حقيقة وجودية نفسية، يصارعه الفنان عبر مساحات اللون وفضاءات الحيز الفراغي الذي يتحرك بداخله».
أما الفنان والناقد التشكيلي عصام عسيري فيرى أن أعمال الحبي تحمل الكثير من الرؤى الفكرية والقيم الجمالية العالية، وقال: «نعيش في زمن الحركة. كل شيء حولنا يتحرك ويهتز، ويتغير مكانه وألوانه، وتتشكل مساحاته».
متابعًا: «الفنان عبدالله الحبي يعكس لنا رؤيته للاهتزاز في الشكل واللون والمساحة بأسلوب فني بصري، يعتمد على البساطة في التكوين والتلقائية في التلوين؛ ليجمع بينهما بتناغم وانسجام كمتعة بصرية لعيون المشاهدين».
جدير بالذكر أن الفنان التشكيلي عبدالله الحبي طالب دكتوراه (تخصص تربية فنية) ومدير النادي الفني بجامعة الملك سعود، ويعمل مشرفًا تربويًّا بمكتب التعليم بالرياض (التربية الفنية)، وهو عضو بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت)، وحاصل على العديد من الدورات في الرسم والتصوير التشكيلي والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي والطباعة وبرامج التصميم والجرافيك.