كتب - محمد المنيف:
يسر منسوبو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية على مستوى المملكة أن يرفعوا أسمى معاني الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع على ما منحه للفن التشكيلي من فرصة تمثلت في إهداء لوحة من إبداع الفنان السعودي الدكتور احمد ماطر احد ابرز فناني الفن التشكيلي الحديث في المملكة، كما أبدى التشكيليون سعادتهم وغبطتهم بالثقة الكبيرة بهذا الفن من الامير محمد بن سلمان الذي عرف بذائقته واهتمامه بعطاءات أبناء الوطن في مختلف المجالات، ومنها الفنون عامة والفنون التشكيلية.
فمثل هذا الحضور لكل روافد الفن التشكيلي من رسم ونحت أو اعمال تركيبية، وفي هذه المناسبات الرسمية العالية المستوى يؤكد رمزيته الثقافية واعتباره أحد عناوين الحضارة السعودية المعاصرة التي تندرج ضمن الرؤية المستقبلية 2030 التي ترسم مسار وخريطة التحول التي يقودها الأمير محمد بن سلمان بدعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله. رؤية تحمل بشائر الخير والرقي وبناء الانسان بكل الروافد ومنها رافد الفنون الذي تألق وزادت قيمته اجتماعيا بإنشاء المجمع الملكي للفنون.
لوحة تجمع الماضي برؤية 2030.
أشار الفنان أحمد ماطر في تصريحه لوسائل الاعلام ان اللوحة تتضمن فكرة مشهد اللقاء الذي جمع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال منتدى الأعمال الصيني السعودي، الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الصينية بكين، تسليم لوحة «طريق الحرير: لقاء الشرق بالشرق» التي تحاكي طريق الحرير ورؤية المملكة 2030.
وقال الفنان التشكيلي أحمد ماطر أن العمل استغرق منه أكثر من 4 أشهر وهو يستحضر فيه «طريق الحرير» ذاكرة -نصفها تاريخي ونصفها الآخر أسطوري- لقوافل البر والبحر التي سلكت طريقاً متعرجاً عبر صحاري وجبال وبحار غير مطروقة في آسيا إلى الجزيرة العربية.
وأضاف ماطر: «لكن طريق الحرير ليس مجرد جزء من ماضٍ أسطوري، فهو سمة مهمة من سمات المستقبل الحاضر اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وفنياً، وتوضح اللوحة حوار الشرق بالشرق مستحضرة التكامل بين كل من طريق الحرير ورؤية المملكة 2030 عن طريق لوحتين متقابلتين في إطار واحد بأسلوب المنمنمات الشرقية التي كان تاريخ تطورها عبر طريق الحرير، تعبيراً عن الحوار والتبادل وإحياء الطريق الجديد الذي لن يقتصر فقط على التبادل التجاري بل يمتد إلى تبادل حضاري ثري ومتكامل».
• أحمد ماطر وتجربته العالمية.
جاء اختيار العمل الفني طريق الحرير لهذه المناسبة مكملا للمسيرة الناجحة للفنان الدكتور احمد ماطر التي حقق من خلالها حضورا عالميا قدم فيها معارض وأعمال تمثل الكثير من الرموز الحضارية والتراثية مع ما ابدعه من اعمال ذات سمة دينية ارتقت برقي ما تحمله من معان، كما نرى ذلك في عمل المغناطيس الذي يمثل الكعبة وجذبها للمسلمين من كل فج عميق ،فقد بدا مصورا محترفا لكن نظرته البعيدة لأهمية الفن كوسيلة تعبير تتحول الى سالة هامة تخدم الوطن قام بالكثير من الاعمال ذات الصبغة الاعلامية الدعائية للوطن دون تخل عن القيمة الفنية في التكوين ، وقد حظيت بحضور معرضه في لقاء مارس بالشارقة عن مكة المكرمة كما تابعت خطواته في معارضه العالمية التي كان احدها المعرض المقام حاليا في الولايات المتحدة مع ما تم عرضه من أعماله في العديد من متاحف العالم.
وتأتي هذه الخطوة والمناسبة في تقديم لوحة طريق الحرير تتويجا لمسيرة مشرفة للفن التشكيلي السعودي نأمل أن تفتح آفاقا جديدة لأمثاله من الفنانين السعوديين الذين حققوا حضورا عالميا حاملين هويتهم الاسلامية والعربية ووصولا إلى الهوية والخصوصية السعودية هدفهم المشاركة والمساهمة في ما يتحقق للوطن من حضور عالمي في كل المجالات.