«الجزيرة» - مكة المكرمة:
أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن كميات المياه التي ستنتجها محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وستوزعها شركة المياه الوطنية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستصل لأكثر من 18 مليون متر مكعب.
وبين الدكتور آل ابراهيم، أن خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من محطات التحلية يومياً، علاوة على كمية أخرى تقدر بـألفي متر مكعب يومياً من مشروع مياه «وادي ملكان» المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة «الأشياب» الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها.
وكشف آل ابراهيم، عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالتعاون مع شركة المياه الوطنية، أعدتا خطة متكاملة للاستفادة من الخزن الاستراتيجي للمياه الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1.6 مليون متر مكعب، مع تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة، إضافة إلى استخدام نظام «كومباس» لتقنية المعلومات الذي يساعد مركز الاتصال وخدمة العملاء لإدارة عمليات الحج، إضافة إلى مراقبة ضغوط المياه في الشبكة ودورات المياه البالغ عددها أكثر من 3300 مجمع دورة مياه في المشاعر المقدسة تشمل 70 ألف دورة مياه.
وأضاف: «استمراراً لحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في تقديم كل الخدمات لضيوف الرحمن بسهولة ويسر بشكل عام وفي قطاع المياه بشكل خاص يترجمه حرص وزير البيئة والمياه والزراعة، وامتدادا لتلك الجهود التشغيلية والتنفيذية في قطاع المياه في موسم الحج يقدم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم أيضاً الخدمات لأكثر من 12 مليون مستفيد منذ تأسيسه وحتى الآن، كما ضاعفت الشركة أعداد الموظفين الموسميين للتواجد في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة ضمن مسؤوليتها في الإشراف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بما نسبته 100 في المئة من العدد التشغيلي المعتاد خارج أوقات الموسم، خاصة وأن المخزون الاستراتيجي للمشروع يوفر طاقة تخزينية تزيد عن 1,5 مليون عبوة سعة 10 لتر، ويأخذ في الاعتبار الازدياد المضطرد في الطلب على هذه المياه المباركة.
وقال آل ابراهيم، أنه حرصاً من الشركة على رغبة ضيوف الرحمن الراغبين في الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للسفر، فقد تم تفعيل نقاط تأمين هذه العبوات في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بجميع صالاته، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، من خلال ناقل معتمد يتولى خدمة الحجاج والمعتمرين .
وأوضح أنه تم تشكيل فرق طوارئ للمناوبة بنظام الاستدعاء الهاتفي لاتخاذ اللازم في حينه وتكليف مجموعة من العاملين بالعمل خلال فترة عيد الأضحى لضمان استمرارية الإنتاج، مع المحافظة على أعلى مخزون للمياه بالخزانات الخاصة بمحطات التحلية، مبيناً أن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وجدة والطائف باعتبارها منفذاً للحجاج والمعتمرين والزوار، يتم تغذيتها من مجمع محطات التحلية بالشعيبة، ويعد هذا المجمع أكبر محطات التحلية في العالم وينتج 1.6 مليون متر مكعب من المياه يومياً، و 1380 ميجاواط كهرباء، إضافة لإنتاج محطات جدة البالغة نحو 540 ألف متر مكعب من المياه يومياً، و 322 ميجاواط كهرباء، ليصل المجموع الكلي للإنتاج إلى أكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وختم آل إبراهيم، أن شركة المياه الوطنية تميزت هذا العام بهيكل تنظيمي يلبي جمــيع احتياجات الموسم يدعمه طاقم ميداني متخصص قوامه 425 موظفاً من مهندسين وإداريين ومراقبين وعمالة فنية مدربة، مشيراً إلى التنسيق المتواصل والمستمر بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية لتوفير الكميات الكافية من المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث دعمت المؤسسة خطط الشركة في تأمين خزن استراتيجي مناسب للمشاعر خلال الموسم بحسب التقديرات المثالية للمواسم السابقة.