تقول لغة الأرقام أن النجم نواف العابد «الجلاّد» قد سجّل 6 أهداف في مجموع مبارياته التي لعبها بقميص المنتخب التي وصلت إلى 34 مباراة، وبحسب المؤرّخ الرياضي صالح الهويريني فإنه بهدفيّه في مرمى العراق من نقطة الجزاء يكون قد عادل مجموع أهداف هداف النصر والمنتخب السابق ماجد عبدالله في المنتخب العراقي طيلة مشواره الكروي، حيث سجّل الأخير في العراق مرتين بالبطولة العربية 85 من ركلة جزاء، ثم أولمبياد سيئول 88 .
بعيدًا عن لغة الأرقام، وأحقية الجلاّد نواف بجائزتيّ أفضل لاعب في مباراتيّ تايلند والعراق، فإنه حصد إعجاب الجماهير السعودية قاطبة لجسارته وثقته ومهارته في التصدي للركلات الجزائية الثلاث في أوقات حرجة، وصعبة على الرغم من أنه يأتي ثانياً في ترتيب الهدافين المخصصين للجزائيات (الأول الجاسم، والثالث هزازي)، ومثل هذا الإقدام يُحسب للاعب ويعكس روحه القتالية التي ترفض الهزيمة، وتلعب من أجل الفوز.
في المقابل، سجّل الحارس «الأمين» ياسر المسيليم حضورًا لافتاً في المباراتين السابقتين، وأعاد للأذهان شيئاً من سيرة أخطبوط الحراسة الآسيوية وعملاقها «الأسطورة» محمد الدعيع، فقد تصدى ببراعة لأكثر من هدف محقق، وكان محط ثقة زملائه والجمهور السعودي بأكمله، ليؤكد مقولة إن الحارس المتألق هو نصف قوة الفريق.