علي الصحن
هل كان قراراً مناسباً من البداية أن يتم تشكيل لجنة لتوثيق بطولات الأندية السعودية - أو لنقل فرق كرة القدم في الأندية السعودية - وهل اللجنة المشكلة لهذا الغرض تمتلك المقومات التي تؤهلها للتصدي لمثل هذه المهمة، وهل تضم أسماء بإمكانها تقديم المعلومات المقنعة للشارع الرياضي، وقبل ذلك كله... هل يعقل أن تخلو سجلات الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم من الوثائق والبيانات التي تكفي تجشم هذا العناء، وتقدم الأرقام الحقيقية لبطولات الأندية دون لجان، وهل تفتقد الأمانة للاتحاد للسجلات الرسمية للبطولات وبشكل يمكن الاعتماد عليه، ودون أن تتدخل الأندية في ما لا يعنيها، وتجعل من ساحة البطولات مزاداً يرفع كل من دخله عدد إنجازاته بطريقة مخجلة وغريبة ودون أسس أو قواعد تضيف ولو جزءاً يسيراً من المصداقية على أرقامه المضروبة؟؟
المهم ان اللجنة تشكلت، ومن أسماء كان بعضها محل أخذ ورد بين المتابعين الذين وجدوا في أرشيف وسائل التواصل الاجتماعي ما جعلهم يشككون بنجاح اللجنة وقيامها بأعمالها بالشكل المطلوب، وبدأت اللجنة أعمالها وحددت يوم السبت الماضي موعداً لإعلان كل شيء، وفجأة ودون سابق إنذار وبعد أن تسربت بيانات عن أعداد البطولات، قيل إنها تتضمن الأرقام المعتمدة من اللجنة، وفي الوقت الذي كان فيه الشارع الرياضي يترقب صدور الإعلان الرسمي والمؤتمر المصاحب، ووسط بيانات متلاحقة من أندية ربما خشيت أن تكشف اللجنة حقيقة أرقامها وبطولاتها، صدر توجيه سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة بتأجيل ذلك، تحت مبرر مشاركة المنتخب السعودي في تصفيات مونديال 2018 وكأن موعد التصفيات كان مجهولاً من قبل!!
بعد التأجيل خرج مؤيدوكل ناد للحديث عنه وعن الأرقام بطريقتهم الخاصة، وحسب رؤيتهم وقناعاتهم، وفي اعتقادي أن السبب وراء ذلك هو تشكيل اللجنة من الأساس، ثم تأجيل إعلان الأعداد بعد أن تسربت للشارع.
كنت أتمنى من البداية أن تناط مهمة التوثيق باتحاد الكرة لأن العملية من الأساس خاصة بالفريق الأول لكرة القدم في كل ناد وليس بألعاب النادي مجتمعة، وكما قلت من البداية لا يعقل أن تخلو سجلات الاتحاد من وثائق خاصة بالبطولات المحلية، أما وقد رأى صُناع القرار أن يتم تشكيل لجنة مستقلة لهذا الغرض، فقد كان الأفضل أن تضم أو يضاف إليها أسماء لها وزنها - مع احترامي لأعضاء اللجنة - في متابعة وتوثيق التاريخ الرياضي والحركة الرياضية في البلاد، ولن أُسمي أحداً حتى لا أقع في فخي الإحراج والنسيان، لكن الأسماء المتخصصة معروفة، وأي متابع للرياضة السعودية يعرفها جيداً.
لجنة التوثيق هل سترضي جميع الأطياف وهل ستكون نتائج عملها قاطعة معتمدة لا يمكن الجدال فيها، ولا التشكيك في أرقامها، وتضع حداً لحراج البطولات الذي جعل منسوبي ناد واحد يختلفون في عدد بطولاته وكل يضع الرقم الذي يناسبه؟؟
من الواضح أن الإجابة ستكون (لا)، فالتشكيك في توثيق البطولات بدأ فور تشكيل اللجنة، وتواصل خلال فترة عملها، وبلغ الذروة عشية مؤتمر إعلان نتائج العمل (المؤجل)، بل إن اللغة زادت حدة، والفجور في الخصومة بلغ مداه عند البعض للأسف، وهؤلاء يقولون بلا شعور منهم أنهم لا يثقون بفرقهم ولا بطولاتها.
لماذا لم تتعاون الأندية مع لجنة التوثيق هل لأنها لا تملك معلومات وإثباتات واضحة عن بطولاتها وبالذات المزعومة؟؟ أم أنها لم تثق بعمل اللجنة.. وهل يعقل ألا يتجاوب مع اللجنة سوى ناديين فقط؟؟
أخيراً... كل فريق يعرف أرقامه جيداً بلجنة توثيق وبدونها، ولكي تعرف هذه الأرقام تابع ردة فعل أنصار ومنسوبي كل ناد وستصل للجنة دقيقة حول ذلك!!
مراحل... مراحل
- في تغريدة يقول: الرياضة لا تستحق كل هذا الجدال والانشغال بها!! وفي التغريدة اللاحقة يشتم خلق الله من أجل فريقه!!
- بعض ضيوف الفضائيات أصبحوا محل متابعة واهتمام البعض، فهم ينتظرون ظهورهم الكوميدي، بعد أن غابت البرامج الكوميدية الحقيقية هذه الأيام.
- ياسر المسيليم هو الحارس السعودي الأفضل في الوقت الحالي، وهو الأحق بالوقوف في مرمى الأخضر بكل تأكيد.
- هناك لاعبون تطالب جماهير أنديتهم بإبعادهم عن فرقها...ومع ذلك يجدون مكانهم أساسيين في المنتخب، فهل المشكلة في فهم الجمهور أم في قناعة المدربين؟؟