إن أهمية التطور الحضاري والتقدم العلمي مرتبطة أساساً بأهمية إعداد المعلومات وتنظيمها واسترجاعها إذ أصبحت عملية توثيق المعلومات لها أثرها في كافة الحقول والجوانب وشتى مجالات المعرفة، وتعد مصادر المعلومات اليوم دعامة أساسية من دعائم النهضة في المجتمع المعاصر ودعم البحث العلمي وتطوير المناهج والتكيف مع عصر المعلومات. والثقافة في كل أمة هي المقياس لرقيها والمعيار لتقدمها والدعامة الأولى لبناء كيانها ومجدها، فما ارتفعت أمة من الأمم إلا وللعلم والثقافة في ذلك النصيب الأوفى والركيزة المثلى والهدف الأسمى، ويشهد عالم اليوم تطوراً في مختلف مجالات الحياة يتحفنا بها العلم والعلماء وهي تتويج لمجهودات فذة كبيرة في مختلف العلوم والآداب والفنون تجسيداً لرسالة رفيعة جليلة.
وانطلاقاً من ذلك فقد أصبحت الحاجة ماسة إلى مصادر ترشد إلى مختلف مجالات المعرفة البشرية مما يحتاجه الباحث والعالم والأديب والطالب والأستاذ، فوجود المصادر سوف يسهم إلى حد كبير في توفير المعلومات التي ينشدها الباحثون ويبتغيها الدارسون بسهولة ويسر وهدوء.
إن صعوبة توفرما يريده الباحث في مكتباتنا تجعلنا ندعو إلى أهمية وجود ذلك وإن كان العمل ليس سهلاً في مثل ذلك، فعملية إيجاد المصادر ليست من السهولة بمكان.