«الجزيرة» - المحليات:
استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - ايسيسكو- الادعاءات المتجنية والمتشنجة التي صدرت عن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، تجاه المملكة العربية السعودية دولة وشعباً، واستخدامه ألفاظاً لايليق أن تصدر عن قائد ديني يفترض فيه أن يعرف قيم الإسلام وتعاليمه التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتدعو إلى العدل في القول والعمل.
وقالت الايسيسكو إن الحكومة الإيرانية هي التي قررت عدم إرسال حجاجها هذا العام، بعد أن رفضت الالتزام بعدم إثارة الفوضى والاضطرابات في الحج تحت شعارات لا علاقة لها بهذه الشعيرة الكبرى، وأصرت على فرض شروط تعجيزية لا يمكن قبولها، ما يدل على رغبتها في تسييس الحج والتشويش على حجاج بيت الله الحرام كما اعتادت في مواسم سابقة.
واستغربت الإيسيسكو إصرار المسؤولين الإيرانيين على مخالفة تنظيمات الحج التي التزمت بها كل دول العالم الإسلامي، حفاظاً على سلامة الحجاج، وضمان أدائهم هذا الركن من أركان الإسلام في أمن وطمأنينة. وقالت الايسيسكو إن السياسة التي تنتهجها إيران في هذا الشأن مخالفة لقول الله تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).
وفي الوقت نفسه أشادت الإيسيسكو بالجهود الجبارة والمشروعات الضخمة والاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتأمين أسباب الراحة والأمن لهم، ليؤدوا شعائر الحج كما أمر الله تعالى وبين رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكدة احترام الدول الأعضاء للملكة وتقديرها لما تقوم به من رعاية للحرمين الشريفين، وعناية بالحجاج والمعتمرين والزوار، الذين يفدون إليهما من جميع أنحاء العالم.