القاهرة - سجى عارف:
أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رفضَها القاطعَ دعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية مشددةً على أن هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه مؤكدةً على أن المملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجي.
ووجهت الهيئة التهنئة إلى الأمة الإسلامية، داعيةً كافة الشعوب الإسلامية إلى استلهام رُوح الوَحدة والاتحادِ والاعتصام؛ فهي وَحدها الكفيلةُ بإنقَاذِ الأمة مِنْ الفرقة والانقسام والتنازع والاختلاف.. وأضاف البيان: «تحيِّي هيئة كبار العلماء بالأزهر رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك.. ونبه البيان إلى أنه مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا للأمة الإسلامية، وهى تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها.