«الجزيرة» - المحليات:
أعلن عدد من الشخصيات والوزراء والعلماء والهيئات الدينية والمنظمات الدولية رفضهم للتصريحات الإيرانية، مستنكرين بشدة ما صدر عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي من اتهامات باطلة ومشينة تجاه المملكة العربية السعودية، وأنها محاولة من جانب إيران لتسييس الحج، مؤكدين أن الواجب يحتم على كل مسلم وعربي أن يدعم الإجراءات السعودية في رعاية مقدسات المسلمين وتوفير الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام، ويقيناً فإن المقدسات والمشاعر الإسلامية في أيد أمينة من قيادة وحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مشيرين إلى أن إيران تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج، لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي، وأن المملكة تسخر طاقاتها في كل عام للتعامل مع الأعداد الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام، وهي الرسالة التي توجهها للعالم بأنها تحمل أمانة وشرف هذا الدور على مر التاريخ وتؤديه بكل كفاءة واقتدار، ويشهد ضيوف الرحمن بذلك، وأعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رفضها القاطع للتصريحات الإيرانية باستخدام أمور الدين والنعرة الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، مشددة على أن هذا الطرح الغريب هو باب جديد من أبواب الفتنة، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أي تدخل خارجي.وأكد إعلاميون إيرانيون قدموا لأداء الفريضة أن تصريحات «خامنئي» الأخيرة تدلل على أن النظام الإيراني يتهرب من مشاكله في الداخل، بالتدخل في شؤون الجيران وزعزعة أمن المنطقة وتعكير صفو الحج.
فيما وصفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الادعاءات الإيرانية بأنها متشنجة وتدل على رغبتها في تسييس الحج والتشويش على حجاج بيت الله الحرام كما اعتادت في مواسم سابقة.
من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، أن المملكة العربية السعودية جبل شامخ بقيادتها ومواقفها لن تهزه أي ريح، وهذه المواقف يجب أن تؤيد عربياً وإسلامياً، كما يجب أن ينبري الجميع في الرد على أية محاولات يائسة للتقليل من حجم الجهود العظيمة للمملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شجبها واستنكارها لما تضمنه البيان الصادر عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي من اتهامات باطلة ومشينة تجاه المملكة العربية السعودية، مستغربة مما تضمنه البيان من عبارات غير لائقةوأوصاف مسيئة لا ينبغي أن تصدر من قلب أو لسان أي مسلم، فضلاً عن زعيم دولة إسلامية.