جدة - واس:
أكد إعلاميون إيرانيون قدموا للحج هذا العام من خارج إيران أن المملكة هيأت كل السبل وبذلت كل المساعي مستنفرة مجهوداتها وطاقاتها البشرية من أجل خدمة ضيوف الرحمن بإختلاف جنسياتهم ووجهاتهم القادمين منها مثمنين حفاوة الاستقبال التي حظوا بها وسرعة إنهاء إجراءات قدومهم بتعاون مختلف الجهات العاملة في شئون الحج.
ورأوا أن رصد المملكة طاقاتها في كل عام للتعامل مع الأعداد الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام هو الرسالة التي توجهها للعالم ومضمونها أن هذه البلاد تحمل أمانة وشرف هذا الدور على مر التاريخ بل وتؤدي هذا الدور بكل كفاءة واقتدار وعلى أكمل وجه، حيث يشهد ضيوف الرحمن على مثل هذه المجهودات التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للتسهيل على المسلمين أداء نسكهم في جوٍ من السكينة والأمن والاستقرار. وقد أوضح الإعلامي والذي يقيم في فرنسا جمال بوركريم أنه لأول مرة يأتي للمملكة لأداء الحج وما شاهده على أرض الواقع كان مغاير تماماً لما يروجه الإعلام الإيراني المغرض عن المملكة العربية السعودية وشعبها الذي يحمل الحب والكرم والأصالة، بل ويتنافسون على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم ما ينال على إعجابهم ورضاهم. مضيفاً: إن إيران تحاول جاهدة طمس هذه الصورة المشرقة لبلاد الحرمين -حفظها الله- والقادرة بكل أمانة على إدارة الحج وتقدم أنموذجاً مميزاً في التعامل مع الحشود الغفيرة القادمة للحج باختلاف جنسياتهم وطبائعهم وتسيير تحركاتهم بكل سلاسة رافضة كل ما يعكر صفو رحلتهم الإيمانية.
وقال: ما أثلج صدري هو الصور الاجتماعية والتآخي والتعاون بين أبناء الشعب السعودي، فتجد الجميع يحب الخير وبذل المعروف، على عكس ما تنقله إيران عن المملكة عبر إعلامها الذي يفتقر للحقيقة والموضوعية في الطرح، مواصلاً قوله: إن المملكة العربية السعودية تجند كل أبنائها العاملين أو المتطوعين للمشاركة في خدمة الحجاج موجدة فيهم ثقافة حب الخير والعمل الجماعي في تناغم بين مواطنيها لأداء هذا الشرف الذي عرفت به المملكة على مر التاريخ.
وبين مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والمقيم في الدنمارك يعقوب حر التستري أن إيران عاجزة عن توفير أبسط الأشياء لشعبها، وفي إيران الفجوة كبيرة بين الشعب حيث أن هناك 40 % منهم يعانون من البطالة والصعوبة في الحصول على عمل بمعنى أنها فاشلة في إدارة شئونها الداخلية.
وقال: إيران تتهم المملكة بعدم حرصها على وحدة المسلمين، وإيران في المقابل تتدخل في شئون الآخرين، وتصريحات خامنئي الأخيرة هي نوع من التدخل في شئون الدول الأخرى كما هو حاصل في دول العراق وسوريا واليمن وتصدير الثورة التي تزعمها للسيطرة على المنطقة، فلا توجد دولة تمارس «إرهاب الدولة» ضد شعوبها وشعوب المنطقة إلا إِيران التي يدعم نظامها أي تحرك إرهابي، ولكن على الرغم من هذه المحاولات خسرت إيران معركة تسييس الحج وتهديد أمن واستقرار الحجيج من عدة جهات، وغالبية من يعيشون في جغرافية إيران «الأحوازي، الكردي، التركي الأذري، البلوشي» عرفوا أن إيران هي السبب في منعهم لأداء الحج وتضلل الرأي العام بأن المملكة هي وراء منع الحجاج الإيرانيين من أداء الحج.. وأفاد أنه في النهاية لو شاركت إيران في هذا الحج فسوف تزعزع أمنه وتهدد سلاسته لتظهر للعالم أن المملكة غير قادرة على إدارة الحج وتنفيذ مخططها من أجل تسييس هذه الفريضة، حيث تعلم إيران في داخلها أن المملكة تقدم الكثير سواءً من مساعدات أو الحرص على استتباب أمن واستقرار المنطقة ومكافحتها للإرهاب بكافة صوره وأشكاله مضيفاً أن المشاكل بدأت تحصل في إيران بعد مجيء نظام «الملالي» في طهران تحت مظلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال: إن موسم الحج لهذا العام سيكون بإذن الله من أنجح مواسم الحج لأن حملات الحج الإيرانية تأتي تحت إدارة الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر أو غير مباشر، والحجاج الذين يقدمون من إيران يعتبرون بكل صراحة رهائن لإدارة الحرس الثوري الإيراني وتحت ضغط شديد لينفذوا سياسات النظام الإيراني الرامية لتسييس الحج وتعكير صفو الحجيج. وقال الإعلامي والمحلل السياسي والمتحدث باسم الجبهة الشعبية لبلوشستان والمقيم في لندن رضا حسين بر: لأول مرة آتي للمملكة لأداء الحج وما شاهدته أغناني عن الوصف من رعاية واهتمام بضيوف الرحمن حيث أجد مختلف الجنسيات دون استثناء يقدمون لأداء حجهم في صورة أبسط ما يقال عنها أنها أخوة الإسلام التي ينبثق منها الترابط والتلاحم لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وانتقد تصريحات خامنئي تجاه المملكة، وقال: إن هذا جزء من الدعاية الإيرانية المشوهة عن هذه البلاد التي يرد عليه فيها التاريخ حيث إنها تستقبل الحجاج وتقدم لهم كل سبل الراحة والاطمئنان والتيسير عليهم لأداء مناسكهم، مستطرداً: لا يعقل أن دولة واحدة تنتقد إدارة الحج، وهذا يدل على تنفيذ سياسات إيرانية تجاه الدول العربية والإسلامية.