ما اختلى الرئيس اليمنى المخلوع مع نفسه أو مع غيره إلا والشيطان مستشاره وجليسه. يوم الخميس 22-11-1437هـ. شاهدنا واستمعنا للخطوط العريضة التي أنبأ عنها المؤتمر الصحفي لمعالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير، والسيد كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية. الجديد فيها «سد ذريعة» بتزامن تسليم الاسلحة والمباحثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وهنا يثور سؤالان : من بديهيات المعرفة في العلوم السياسية أن معنى حكومة وحدة وطنية تعني تشكيل حكومة من جميع الكتل السياسية التى تشكل الطيف السياسي في الدولة بغض النظر عن نوع نظام الحكم فيها، ومن المعلوم أن الحكومات منوط بها تنفيذ السياسة العامة لدولة، وتنفيذ السياسة العامة للدولة يقتضي أن تتشكل الحكومة من تخصصات علمية مختلفة تغطي كافة مهام السلطة التنفيذية. وهنا مربط السؤال الاول، إذا افترضنا وهو افتراض جدلي أن الحوثيين سيمثلون في حكومة الوحدة الوطنية، وفى السلطة التشريعية.ومرد الجدل حول تمثيلهم هو ان نسبتهم عددهم (50) الفا في المجتمع اليمني لا تزيد عن 001.9% تعداد الشعب اليمني بحدود (26) مليونا، يمثلون بالبرلمان بواقع (86378) مواطن لكل عضو برلمانى.وهو ما يعني أن نسبة تمثيل العضو البرلماني (00334%) تقريبا من عدد السكان، والحوثيون لا يتجاوز عددهم(50) ألفا، وهو ما يعني أنه مقابل كل (520) مواطنا يمنيا حوثي واحد، وحيث إن مجموع الحوثيين(50) الفا لا يمثل هذا العدد سوى 58% من نسبة المواطنين الممثلين بعضو واحد في البرلمان اليمني. إذا كان ممكنا ان بنسبة (58%) من عضو يمثلهم. بتجزئة عضو واحد بنسبة (58%) تمثلهم في البرلمان، ويبقى منه نسبة (42%) من كتلته الجسدية والعقلية والنفسية تكلف كمندوب بينهم وبين ملالي قم لأن الناقص ناقص وهو ما سينعكس على نسبتهم التنفيذية» يكفى رئيس قسم الارشيف بأمانة العاصمة» لذلك استمعنا للسيد كيري يؤكد على قلتهم بقوله» هم قلة،وقلة قليل» ولو فرض أنه سيسمح ومعه انهم سيمثلون بنصف رجل سيطالبون بحق اختيارهم اختيار الوزارة التي يريدونها.ولن تتجاوز خياراتهم التعليم عامة، والثقافة والارشاد. «ليخلطوا عملا صالحا بآخر سيئا» وسيختلقون الخلاف حول الكراسي مما سيؤدي الى امتناعهم عن تسليم السلاح بذريعة عدم التوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الممثلين فيها بنصف رجل.مما سيؤدي الى غايتهم من اختلاق الخلاف حول تكيل حكومة الوحدة الوطنية بعدم تسليم السلاح. مع انني شخصيا أستبعد أن يكون لهم دور في الحياة السياسية
اوالعامة اليمنية. فما قدموا به أنفسهم للمواطنين اليمنيين، ينأى بهم عن أدنى أمل لهم في حاضر ومستقبل اليمن. لما في رقابهم لليمنيين من دماء غفلوا عنها ظنا منهم انهم قادرون على هدرها بالحكم والتحكم في اليمن واليمنيين حتى أوغلوا في القتل. وسيلاحقون بها حتى تستوفى منهم. ومحل السؤال الثاني دور مستشار المخلوع وجليسه في الطرف الثالث الذي يستلم السلاح متزامنا مع تشكيل الحكومة الوطنية، فدور المستشار،كدور عفريت الجن الذي أخبرعنه القرآن الكريم( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين) فدور العفاريت وهم كثر سيكون إخفاء الكثير من السلاح بأنواعه المختلفة، وسيتذرعون بأنه استهلك، وان هذا كل ما لديهم. وسيكون الطرف الثالث حتى وان شكل من أعضاء الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وعضوية الامم المتحدة الذي سيستلم السلاح ميدانا فسيحا في الخلاف عليه بين هذا مقبول وهذا مرفوض وهذا منحاز...إلخ. كان ولا زال الأولى لنجاح الخطة الموضوعة القبض على رأسي الحية وأعوانهما ابتداء، ليأمن الشرفاء على أنفسهم وبيوتهم وأعراضهم، ليقدموا الخدمة بالكشف عن مواطن إخفاء الاسلحة والذخائر من أفراد القوات المسلحة والامن. حيث إن تعاونهم في ظل وجود رأسي الحية وأذنابهما محفوف بالمخاطر على أنفسهم وبيوتهم وأبنائهم وأعراضهم، مما يحول بينهم وبين رغبتهم بالتعاون مع الشرعية واللجان المشكلة من أي جهة، فبقاء المخلوع منفردا مستحيل. فلا يختلي الا والشيطان جليسه يتداول معه كيف يخلق العراقيل دون استلام السلاح كاملا للطرف الثالث.. لذا يجب القبض عليه ليفرعنه عفاريته.