الكراسي العلمية هي أحد النشاطات الأكاديمية المتميزة في الجامعات وأهم مكونات منظومات البحث العلمي لإثراء المعرفة الإنسانية وتطوير الفكر، كما أن للكراسي العلمية في الجامعات السعودية إسهاماتها الكبيرة في دعم الدراسات والبحوث العلمية المتنوعة والمتخصصة والارتقاء بمكانتها عالميًا في البحث والتطوير وفي الابتكار والإبداع وتعزيز الشراكة البحثية بين الجامعات والقطاعات والمؤسسات الأمنية والاجتماعية لما لها من أثر إيجابي كبير على جميع أفراد المجتمع، فقد صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله ورعاه- على إنشاء كرسي بحث متخصص في دراسات المناصحة، والرعاية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية باسم [كرسي الأمير محمد بن نايف لدراسات مناصحة الموقوفين ورعايتهم] نظرًا لأن هذا المركز متميز عالميًا وقوبل بالإشادة والإعجاب والتقدير إقليميًا ودوليًا لأنه يستهدف مناصحة معتنقي فكر الغلو والتطرّف المتورّطين في قضايا العنف والإرهاب، وتنظم جامعة الإمام عديدًا من المؤتمرات والندوات واللقاءات والبرامج التدريبية المتخصصة في هذا المجال في تبيين خطر الغلو والتطرّف والإرهاب ومعرفة أسبابه، من جميع الجوانب الشرعية والاجتماعية والنفسية والتربوية. وإيجاد الحلول بمختلف السبل العلمية والبحثية والتوعوية والتثقيفية لإعادة من قد تورطوا في قضايا العنف والإرهاب إلى جادة الصواب، إن الأمير محمد بن نايف -وفَّقه الله- لا يألو جهدًا في البحث عن كل جديد يسهم في رفع الوعي الأمني العام وعلاج القضايا الأمنية من خلال الرؤية العلمية المتطورة، فقد أنشأ - -حفظه الله- عددًا من الكراسي العلمية الجامعية التي لها أثر كبير وفاعل يلامس جميع أفراد المجتمع منها:
*[كرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية بجامعة الملك سعود] ويهدف إلى تطوير وتحسين مستوى السلامة المرورية على الطرق في المملكة، ودعم الأبحاث في مجال السلامة المرورية، وتحديد المشكلات المرورية وتقديم الحلول لها، وتطوير أنظمة المرور الذكية، وتقديم برامج التوعية العامة وتوفير بيئة ملائمة للإبداع والتَّميز والابتكار في مجال السلامة المرورية،
* وإنشاؤه كرسي آخر يختص بالأمن باسم [كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية بجامعة حائل] الذي يهدف إلى تطوير الأداء الأمني، ويدعم الدراسات والبحوث المتخصصة ذات العلاقة بالجوانب الأمنية، ويعزز التعاون والشراكة بين المؤسسات الأمنية والجامعات السعودية التي تتسم بالشمولية والواقعية وتلبي احتياجات العمل الأمني، وإثراء المكتبات العامة والأمنية بالإصدارات والأبحاث التي تسهم أيضًا في رفع الوعي الأمني العام، وإتاحة الفرصة للباحثين والمتخصصين بدراسة القضايا ذات البعد الفكري والأمني وظواهر الإرهاب والتطرّف وأمن المعلومات وغيرها من القضايا الأمنية وكل ما يثري مجالات المعرفة المتخصصة في مجال البحث العلمي، أن كراسي البحث العلمية ترفع مستوى الأبحاث وتخدم الكثير من المجالات وتدعم الاقتصاد الوطني وتسهم وفي تحقيق التنمية المستدامة.