عودنا الشاعر الرائع محمد الفالح على إهداء الصفحة جديده الجميل واليوم يتحفنا بهذه المراسلة الممتعة في قصيدة بعثها للشاعر الكبير عبد الله بن عون:
بعطيك يا نايف كتابٍ توديه
وده لعبدالله سوات الوصية
قالوا لي ان ديار شمر حراويه
وانا حسب انه في ربوع الحوية
ود الكتاب وبلغ ابوك مافيه
عطه الكلام ورجع العلم ليّه
الوقت هذا كاثرات بلاويه
ياكم فقدنا به رجال ن وفية
وقتٍ يابونايف على الله مشاكيه
يبدل النية بعشرين نية
راح الزلامي كل ماحل طاريه
تنزل دموعي دون ذنب وخطية
وبن زويبن يشكر الله مساعيه
تبكيه حرب وكل نجد العذية
شعار وقتٍ واضحاتٍ مواريه
مال الشعر من بعدهم قابلية
واللي سوااتك جعل الايام تبقيه
ذخرٍ لعشاق البيوت الطرية
قافك يوسع خاطري يوم اغنيه
كنك تقدم لي قصيدك هدية
هذا الصحيح وزبدة الهرج تكفيه
عساك تنعم با لحياة الهنيه
- محمد الفالح
وقد جاء رد عبدالله بن عون قوياً صادقاً كما تعوّدنا منه في جميع مراسلاته مع الشعراء:
يا حي نفح الطيب من يم اهاليه
اللي نباهم يرفع المعنويه
قدمت له من يوم نايف عطانيه
تحية الي يستحق التحيه
الغاط جعل مروح المزن تسقيه
ماكر صواريم الحرار الجريه
جالٍ تفاخر بالسدارى مبانيه
اهل الجزالة والعزوم القويه
ومحمد الفالح عسى الله يجازيه
بالخير عن نبش الجروح الخفيه
يونس وانا مافيّ ضعفين مافيه
ونبشه الجرحٍ فيّ عن حسن نيه
اليا صار يدعي لزلامي ويبكيه
انا البكى ماهو غريباً عليه
الموجب اني واحد من بني خيه
والا محمد جزعته يعربية
واللي وراه عيال لو مات تحييه
الذكريات اللي مع الناس حيه
ودامك تحب الشعر وتحب راعيه
سقناه يمك مثل سوق المطيه
لا صرت ذويق تقدر معانيه
نبيك تقدع به على الشاذليه