م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. نتائج البعثة الرياضية في الألعاب الأولمبية في «ريو» أعطت مؤشراً لما نحن عليه على مستوى العالم رياضياً.. وهي أننا في الصفوف الخلفية جداً.. فما هي المسببات.. هل هي تنظيمية.. أم تمويلية.. أم مجتمعية.. أم شيء آخر؟
2. نظرة المجتمع السعودي السلبية تجاه الفن والرياضة جعلت هذين المجالين من أضعف مجالات التنمية الوطنية.. ورغم أن الدولة قد أنشأت رئاسة عامة لرعاية الشباب لخدمتهما إلا أنها أخفقت بشكل ذريع في انتشالهما من موقع النظرة الدونية ورفعهما إلى موقع النظرة الإبداعية.
3. النظرة المجتمعية القاصرة تجاه الفن والرياضة كان من نتيجتها عزوف الكفاءات الحقيقية عن الانضمام لرئاسة رعاية الشباب.. وبالتالي حُرم مجال الفن والرياضة من تكوين أجهزة مساندة تنظيمية وإدارية وتمويلية وتشغيلية.. إلخ.
4. ولو نظرنا إلى مستوى الكفاءة لدى الكادر الإداري أو التنظيمي للرياضة مثلاً - ليس من خلال النتائج فهي كما نعلم متأخرة - بل من خلال تحديد المستوى المعرفي والإدراكي للعاملين في السلك الرياضي لوجدنا ما يصيب بالذعر.. فمثلاً الغالبية من الإعلاميين الرياضيين وصانعي الرأي الرياضي هم متعصبون لأنديتهم وبشكل فج حتى ولو كان ذلك ضد الأخلاق أو المصلحة الوطنية.. وهذا الحكم لا يحتاج إلى كثير عناء لاكتشافه.. فالإعلام الرياضي يعج بهم كأمثلة دالة على ذلك.
5. فلو نظرنا إلى الاستفتاءات الصحفية الموجهة للعاملين في الرياضة والمهتمين بها والتي تتم نهاية كل موسم فمن النادر أن تجد الرأي الحيادي العادل.. لكن سوف تجد آراء منحازة مهما علا شأن صاحبها في المجال الرياضي.
6. وكلنا اطلعنا على تغريدة عضو اتحاد الكرة الذي يتهم فيها الاتحاد الذي هو عضو فيه بأنه يسهل حصول فريق بعينه (الذي لا يشجعه) على البطولة!.. هل هو يلعب دور المشجع ويريد أن يثير الغبار حتى يؤذي ذلك الفريق.. أم هو يعرف فعلاً أن هذا ما سوف يحصل؟!.. ألا يعني هذا اتهاماً بالفساد؟
7. أخيراً: خبر انتهاء عمل لجنة حصر البطولات الرسمية للكرة السعودية!.. وإذا عرفنا أن تاريخنا مع كرة القدم حديث وهي كلها بطولتان في السنة فعلى ماذا يدل ذلك؟
8. أمام هيئة الرياضة خط طويل ومهمة شاقة.. أعرف أن سمو رئيس الهيئة قد استقطب كوادر عالية الكفاءة من شركات محلية وعالمية في محاولة لتصحيح الوضع.. ونأمل من الله العلي القدير أن يعينه ويسدد خطاه.