د. خيرية السقاف
اختلطت الأوراق لكن النباهة لم تفنَ,
فالفاحصون على الجادة يُفندون..!
ألا وإن كانت حقبة التدمير, غير إنها منفذ التعمير..!!
ولئن كانت موقد الإحراق, فإنها منطلق الإشراق..!
وبسط الأوراق..!!
والأوراق ملاذ الحروف, وناصية الكلمات..
وبدء العلم «اقرأ»..!!
وما من ورقة محبرة لا تُقرأ..؟!
فالأحبار إن أهدرت فوقها, لن تجف منابعها,
ولا تخف مواجعها..!!
فللدواة أنين, وغناء..
وللأقلام حداء, ونداء..
هي حقبة تختلط فيها الأوراق, ولا تختلط الكلمات..
فما يدوّن عصي على الخلط, وإن تعرض للطمس,
لكن الإنجاز يكشف المطموس, ويعرِّف بما في الطروس..!!
إن الإيذان ببدء مدِّ البحر للمحابر قد قرع أجراسه..!
والتاريخ يعدُّ لبدء التدوين حراسَه..!
فلتختلط الأوراق ما شاءت الريح..
فستسكن ذات محطة,
وستبدأ الكلمات بالتصريح..
هكذا يُنبئ التلميح..!!