القدس - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح أمس الثلاثاء، 18 فلسطينيًا خلال مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين الآمنين في مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه أن قوات الاحتلال، اعتقلت ليلاً، 15 فلسطينيًا سبعة منهم في مدينة رام الله؛ وأربعة من مدينة الخليل؛ وقامت قوات الاحتلال بإغلاق محل تجاري بحجة بيعه ألعابًا نارية في الخليل هذا وأصيب عدد من تلاميذ مدارس بالعيارات النارية والغازات المسيلة للدموع السامة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السامة في مواجهات قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبّان بينهم شقيقان من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.. هذا واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، بينهم طفل..
وذكرت مصادرنا بأن قوة معززة من جنود الاحتلال اقتحمت فجرًا، مخيم قلنديا شمال القدس، وداهمت العديد من منازل السكان، واعتقلت شابين.. كما اعتقلت تلك القوات الطفل محمد الرازم، عقب دهم منزل ذويه في البلدة القديمة في القدس.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان تلقت الجزيرة نسخة عنه الجهات الساعية لإطلاق المفاوضات توجيه ضغوطها نحو إسرائيل لوقف استيطانها وإعداماتها الميدانية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية الفلسطينية: «في الوقت الذي يتواصل فيه الحراك الدولي والإقليمي من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، تواصل حكومة الاحتلال برئاسة - بنيامين نتنياهو المتطرفة تصعيد عدوانها واستيطانها وجرائمها اليومية ضد الشعب الفلسطيني، غير مكترثة بالجهود الدولية والإقليمية الهادفة لإحياء عملية السلام».
وأضافت الخارجية الفلسطينية: أقدمت قوات الاحتلال وعشية اللقاء الذي جمع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، السيد ميخائيل بوغدانوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، على إعدام الشاب الفلسطيني-مصطفى طلال نمر (27 عامًا) من مخيم شعفاط في القدس المحتلة، بعد أن أمطرت السيارة التي كان يستقلها برفقة زوج شقيقته، بوابل من الرصاص ومنعت سيارات الإسعاف من تقديم المساعدة الطبية اللازمة لهما، مما أدى إلى استشهاده وإصابة واعتقال زوج شقيقته.. هذه الجريمة البشعة تضاف إلى مسلسل الجرائم الإسرائيلية وعشرات عمليات الإعدام الميدانية، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
وعبَّرت الوزارة بأشد العبارات عن إدانتها «هذه الجريمة البشعة»، معربة عن «استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية، على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وتعاملها معها كأحداث اعتيادية ومألوفة، وأرقام تخفي البعد الإنساني وفجاعة الجريمة».