- الشاعر طامي دغيليب:
في قصيدته «اعتراف» يستجلي احتمالات الجمال عند الإنسان؛ حينما يتأمل حالة الحب؛ بوصفها مثالا استثنائيا، وعالما شديد الخصوصية، يمكن للشاعر ـ ولا أحد غيره ـ أن يخوض في تفاصيله، ويقدم لنا نحن القراء عرضا شيقا لما تؤول إليه دلالات القصيدة المعبأة بالحكمة، والشعور العالي، والوصف المناسب للموقف المعبر حينما يقدم اعترافه الجميل ببناء هذه المعادلة المتمثلة بالمرة والقصيدة.
الشاعر طامي في هذه القصيدة «اعتراف» يقدم الشعر عربون وفاء لهذه العلاقة النازة بالجمال والبهاء.. بل هي قصيدة تسترسل في وصف موقفه الايجابي من الحب الذي يسعى إلى أن يجعله رهانا إنسانيا في غاية السمو والترفع عن صغائر الأمور.
تكتمل القصيدة «اعتراف» في بنائها، وتجلجل في حضورها ولاسيما وأنها مفعمة بحكايات الحب وملامح العشق والشوق إلى لقاء وجداني آسر ومعبر.
القاصة د.ماجدة الغضبان:
- في نصيها تسهم دائما في عطاء «إبداع» لتنشر لنا مقاطع من إبداعها السردي الجميل، ولا غرو فهي الأديبة والشاعرة المتميزة، إلا أنها لا تجد بدا من تقديم رؤاها من خلال القصة القصيرة، لتلون لنا مشهد الإبداع الجمالي بطاقات زاهية من مواقف وصور وعبر تختزنها الذات وتكونها على شكل تداعيات سردية محكمة البناء، ومتناسقة التكوين.
فقصتاها «الزهر لا يشم عطره» و«رؤيا» تتويج لمنجزها الإبداعي حيث تشير من خلالهما إلى أن الموقف أو المشهد يكتمل في كونه ومضة فارقة في عتمة المحكي، إلا أنها وببراعة متناهية أضاءت للقارئ مشهدية السرد في حديث الأم المقتضب إلى ابنتها كثيرة الأسئلة، لتستنبط منها ما يشكل تحولا نوعيا ودلاليا للقارئ، تنهي من خلالها ومضات السرد الفاتن للحظات تنوير مفيد، تحقق من خلاله معادلة المتعة والفائدة.
سعد الرشود:
- في نصه «ينادي بعيداً» يتأثر بتجربة جيل من كتاب النص المفتوح، أو المتداخل، أو الممتزج بنصوص مختلفة التكوين حتى قارب في صياغته لمفهوم «النص النثري» المفرط في تكوينه وبنائه.
فكرة النص لا تعدو كونها مشروع بوح وجداني، يتحلل كثيرا من تبعات التكوين الدلالي لنصوص قائمة بعينها على نحو القصة أو القصيدة، ليعمد إلى كتابة هذه التراسلات الوجدانية التي تنهل من معين المفردة السردية، فتارة تخوض في الشعرية، وأخرى تقترب من القصة، وفي الغالب الأعم تسعى إلى أن تكون أفقا إبداعيا منفتحا على كل الاحتمالات والصور في مشروع كتابته.