إليكِ القصيدة تشكو القوافي
فَمِنْ وهْنَةِ الفكر لا لا تخافي
فقد يعجز الثغر عن نطق حرفٍ
وعجز المحبيّن ليس بخافِ
فكلُّ تلعثم حرف يقول أحبُّ
وكُلّ سكوتٍ صريحُ اعترافِ
أنا ما عجزت بصوغِكِ حرفاً
فحسبي كلامي شعورُ ارتجافي
وما عجز الشعر عندي ولكن
خشيْتُ على الوصْفِ نَهْلَ ارْتشافي
بكلّ المسام تَغَلْغَلْتِ نبضاً
فأنت انسيابي بمعنى التصافي
فأنتِ البدايةُ والمنتهى منك
أسطورةٌ مِنْ زمانٍ خرافي
وأنت الحقيقة لمّا تزيّف
عمري وسَمْتي بوقتٍ انحرافي
وإنك نصفي الجميلُ وإنّي
تكمّلْتُ لما وجدْتُ انْتصافي
فأنْتِ: أنا والتقينا اكتمالاً
وبعض انتصافٍ بكلِّه غافِ
فإنك نهر المحبّةِ يجري
بروحي فتخصب أرض الجفافِ
فخليك موجاً يفيض بمدٍّ
فإنَّ شراعي بغير ضفافِ
تُحطَّمُ كُلُّ السدود بفيضٍ
وفيضُ المحبّةِ بالقلب طافِ
فكيف أُنّدي بمائكِ شعري
وغيمُكِ بادٍ وشِعري خافِ؟!
فظلّي اتّقاد الشعور بنبضي
وحرفاً يُقال بغير انكشافِ
لأنّك حورّيتي في حياتي
فقد جئْتُ مسعاكِ أُنهي طوافي
- طامي دغيليب