الدمام - ظافر الدوسري:
دعا مختص في المياه وحائز على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية الدكتور ناصر الجهني، إلى تصحيح فكرة لدى الكثير من المستهلكين من أن المياه المعبأة (الصحية) الأقل ملوحة تعتبر أفضل مقارنة بغيرها وأنه يتم الاختيار من خلال الطعم الأقل ملوحة.
وأكَّد الدكتور الجهني، على أن المياه التي نشربها هي مصدر مهم للعناصر المعدنية لجسم الإِنسان، وبالتالي فمن المهم احتواؤها على كمية جيدة من الأملاح المغذية إِذ تشكل المياه حوالي 70 في المائة من جسم الإنسان لأنه مكون أساسي في خلايا الإِنسان، إضافة إلى الدم يعد محلولاً مائيًا واليوم يعتمد كثير من الناس على شرب الماء من المياه المعبأة.
وأضاف يقول: يمكن معرفة كمية الأملاح الكلية المذابة في المياه من خلال قراءة التركيب الكيميائي الموجود على العبوة، حيث تحدد المواصفات السعودية لمياه الشرب المعبأة هذا النسبة بين 100 إلى 500 جزء في المليون.
وتعليقًا على تفاوت نسبة الأملاح في المياه المعلبة لدرجة أن تعلن بعض الشركات بأن مياهها مكررة ومنزوعة الأملاح، قال: إن شركات المياه المعبأة تأخذ المياه من الآبار وبعدها تستخدم محطة تحلية صغيرة بتقنية «تناضح عكسي»، وهذا يجعل الأملاح تنخفض بشكل كبير، بالرغم من أنه في حدود المواصفة أي بين 100 - 500 جزء بالمليون، إلا أنه من المفضل استخدام مياه ذات أملاح أعلى من الحد الأدنى بدرجة جيدة.
وألمح إلى أن مياه التحلية مطابقة للمواصفات السعودية لجودة مياه الشرب، ويتم التأكَّد من جودتها بشكل دوري عن طريق مختبرات مجهزة بجميع أجهزة التحليل المتطورة وكادر متكامل يعمل على مدار الساعة، وفي جميع المواقع من الإنتاج مرورًا بخطوط الأنابيب.
ونصح الدكتور الجهني، حجاج بيت الله بشرب المياه بكميات كبيرة وذات الأملاح العالية (في حدود المواصفة)، وألا تحتوي المياه التي يشربونها على أي طعم غريب كطعم البلاستيك مثلاً، وهذا يدل على سوء العبوة وتخزينها.