قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي: إن مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين (G20) التي تمثل أقوى اقتصاديات عالم اليوم يختلف عن المشاركات السابقة لعدد من الأسباب من أهمها إقرار وإعلان رؤية المملكة (2030) وما تبعها من إقرار وإعلان برنامج التحول الوطني (2020)، فالرؤية وبرنامج التحول الوطني تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وشدت انتباه السياسيين والاقتصاديين في العالم لمعرفتهم بمكانة المملكة وتأثر بلدانهم بما تتضمنه هذه التغييرات والإصلاحات في اقتصادنا الوطني.
وأضاف الدكتور آل ناجي قائلاً: إن هذه الخطة التي تم إقرار رؤيتها وأحد برامجها سوف تعزز مكانة المملكة في مجموعة العشرين لعدد من الأسباب منها الواقعية في إعدادها والجدية والإصرار في تنفيذها، إضافة إلى أنها جاءت في وقت يشهد العالم فيه تباطؤًا في نمو الاقتصاد العالمي حيث لم يتجاوز 3 في المائة في الخمس سنوات الماضية، هذا إضافة إلى تراجع أسعار النفط بشكل ملحوظ.
وأكَّد الدكتور آل ناجي أن ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لوفد المملكة لاجتماع (G20) في الصين يعطي بعدًا آخر يعزز أهمية مكانة المملكة في هذا الاجتماع فهو مهندس رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وأصبح معروفًا لدى قادة العالم بحيويته وافكاره الاقتصادية الجريئة هذا إضافة إلى جديته وتجاوزه للبيروقراطيات الحكومية المعتادة في معظم دول العالم.
وشدد الدكتور آل ناجي على أن المملكة تسابق الزمن في الإصلاحات وتجاوز الاضطرابات الاقتصادية التي يمر بها العالم وفق رؤية وخطة مقرة وهذه الاستعدادات هي التي يجب اتخاذها لمواجهة المتغيرات الحاصلة والمحتملة وللاستغلال الأمثل لما تملكه بلادنا من ثروات مادية وجغرافية وما تبعها من ظهور الثروات البشرية التي سوف تصبح ميزتنا التنافسية إن شاء الله.