هانغتشو - موفد «الجزيرة» - سعد العجيبان:
على خلفية تدهور البيئة في العالم وزيادة التلوث البيئي، حظي التمويل الأخضر الذي يعتبر نموذجاً مالياً مبتكراً لدفع التنمية المستدامة باهتمام واسع النطاق من قبل الحكومات والمؤسسات المالية والشركات. وقد قامت الصين في العام الجاري بإدراج التمويل الأخضر إلى قائمة المواضيع التي ستناقشها قمة مجموعة العشرين للمرة الأولى، ودفعت بتأسيس فريق الأبحاث للتمويل الأخضر وذلك بهدف تشجيع الدول الأعضاء لمجموعة العشرين على تعبئة مزيد من الموارد إلى الاستثمارات الخضراء. وقد تأسس فريق الأبحاث للتمويل الأخضر لمجموعة العشرين في شهر يناير في العام الجاري بمبادرة الجانب الصيني، ويترأسه بنك الشعب الصيني وبنك إنجلترا بشكل مشترك، وذلك لبحث التجارب الخاصة بتنمية التمويل الأخضر لدول مجموعة العشرين، وتعزيز التعاون العالمي بشأن التمويل الأخضر وغيرها من القضايا الأخرى.
وقال محافظ بنك الشعب الصيني تشو شياو تشوان إن تطوير نظام التمويل الأخضر قد أصبح إستراتيجية وطنية للصين، وبين أن الصين تحتاج إلى تخصيص 600 مليار دولار أمريكي سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة في المجالات الخضراء، وذلك يعني أن الصين ستضاعف استثماراتها الخضراء السنوية. ومن المتوقع أن تجيز قمة هانغتشو لمجموعة العشرين أول تقرير شامل بشأن التمويل الأخضر، لتحديد معنى التمويل الأخضر ونطاقه وهدفه والتحديات التي يواجهها العالم في هذا المجال وتقديم المقترحات لدفع تطوير التمويل الأخضر في العالم ودعم التنمية المستدامة الدولية.