(1)
تمشي عكس التّيار
تَخرُج من ظلّك
تتبعثر..
وتُسلّم نفسك!
(2)
تضيع عبر المسافات الجديدة
تُحدِّث نسختك
تمزّقك التفريعات
يسقط المطر يجمع شتاتك
قطعة قطعة
ينهمر لِـ يغسلك
ينهمر لِـ تصحيح عاهاتك
كَـ فاتحة الحياة تدفن أغلالك
فَـ تعيد نفسك!
(3)
تُقايِضُ ماتَأَسَّسَ فيك
تلعن الأقدار حيناً
وحيناً تصرخ بملء فيك
لا تقوى على احتمال النفاق
تدفنُ قهرك
بِـ إحراجٍ كبير
(4)
بوسعك أن تكون صوتاً ساذجاً
لكن السُّذَج لم يتركوا حيزاً،
فَـ تبقى كَـ عقربٍ
يدور نصف دَورَةٍ
لِـ يكتشف الأشياء
في غير موعدها!
(5)
بوسعكَ أن تكون قصيدة
فالقصائدُ لا تُفسِد
إلا مَن لديه الاستعداد،
أنت تكتب..
وأنا أمشّطُ «شوقي»
(6)
من سيدُق الأرض
يدُكُّ الأرض
والأموات بجوار الأحياء الميتين؟
(7)
إيماءة مصالحة
من تراب الحكايا
تطرقُ الباب
ويستعد ظلّك للدخول
تخيّل أن مفتاحك
هو من أضاع البيت؟
(8)
أعرِفُ ما تفكر به الآن...
الآن بالذات تُفكّر في كل الأشياء
التي تودّ نسيانها.
(9)
بالتأكيد أنا أُنصت...
لكني لستُ مُرغَمة
على تحمّل مزاجات الآخرين.
(10)
يحبون أنفسهم
لدرجة أنهم لايكتبون (أسماءهم)
إلا بين قوسين.
(11)
يلعب الساحر دورَه
لم يجد تلك الدهشة
في أعين المتفرجين
ظَلّ يفتّش عن جيوبه
وعن قبّعتهِ وأكمامهِ
لم يكن هناك شيءٌ حقيقيّ
سوى الجمهور!
(12)
الحَمَام ...
لا يحطّ على نوافذ المشفى
له رؤية أخرى.
(13)
حلمك
هو نومك الأبديّ
وما عداه استعصى
على التحليق
(14)
لن ينجح في مهمة الكشف
عن الألغاز
سوى «الزوجات»
(15)
كتابة
كتابة
كتابة
إنها الوضوح المعتم
لهذه البديهية المكبّلة
(16)
باقي من المقال
نقطـ(.)ــة
- إيمان الأمير