موضي الزهراني
من أهم الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية هذه الفترة ولابد من الإشادة بها أمنياً هو «تدشين الرقم الأمني «911» في منطقة مكة المكرمة حالياً، وذلك لأهمية المنطقة الغربية أمنياً بسبب موسمي الحج والعمرة، والتي بسببها تتردد مئات الجنسيات على المنطقة طوال العام مما يتطلب ضبطاً أمنياً لا يقل عن هذا الإنجاز أهمية! فهذا الرقم الذي تم تشغيله ولكن وفق مراحل مدروسة بناء على توجيهات رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والذي قد سبق تدشينه بموسم الحج الماضي 1436هـ سيكون تحت مظلة المرحلة الأولى «الأمن العام بفروعه» كمثال (الدوريات الأمنية، والمرور، وأمن الطرق، والدفاع المدني) ويتبع ذلك الأجهزة الأمنية والخدمية الأخرى.
فالرقم 911 لن يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل سيكون مستقبلاً داعماً إنسانياً أيضاً في وقت الأزمات عند الاتصال بالجهات الخدمية وخاصة الجهات التي لديها أرقاماً للطوارئ مثل: (وزارة الصحة، ووزارة الشئون الاجتماعية، واللجنة الوطنية للمخدرات، والمباحث العامة) حيث زار ذوي الاختصاص من هذه الجهات موقعه بهدف الاطلاع على الأجهزة والخدمات التي يتميز بها الموقع وبهدف إمكانية الربط الإلكتروني مستقبلاً معهم «أمنياً وإنسانياً» وماحدث في وطننا من أحداث مُستنكرة في الآونة الأخيرة فإن ذلك يتطلب حذراً أمنياً رفيع المستوى والذي يتطلب سرعة التواصل بالجهة المختصة، ودقة التحويل والمتابعة من التنفيذيين لتلك البلاغات، وهذا مالم تغفله وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني والمركز الوطني للعمليات الأمنية من حيث الاهتمام بتأهيل وتدريب الكفاءات المناسبة لإدارة هذا الرقم الأمني الهام بمهارة عالية ستكون كفيلة بمعالجة أي قصور سابق في التواصل القياسي مع الجهات الأمنية على مستوى المناطق وخاصة في بعض المواقع الجغرافية البعيدة عن مركز التحكم والمتابعة الأمنية العاجلة! فالإنجاز العظيم في هذا الرقم سيكون رقماً ضابطاً لجميع تحويلات البلاغات على الأرقام الخدمية الأخرى كمثال: سيتجه أغلب المواطنين للاتصال بـ911 بغض النظر عن الخدمة لأنه رقم سهل الحفظ ومرجعيته ذات سيادة أمنية رفيعة المستوى، وبلاشك سيكون أسرع في الاستجابة من الأرقام الأخرى، وسيكون دور العاملين على استقبال البلاغات على هذا الرقم تحويل البلاغات حسب نوعها، لكن الأمر لن يتوقف عند التحويل بل سيتم متابعة مآل هذا البلاغ وماذا تم بشأنه؟.. وماهي إجراءات معالجته وإقفاله؟.. ولن يُترك مُعلقاً كما يحدث في بعض الجهات الخدمية! لذلك لابد أن نرفع تحية إجلال وإكبار لكل من كان سبباً في إطلاق هذا الرقم الأمني الهام على ساحة منجزات وزارة الداخلية.