إبراهيم الدهيش
- مع سبق الإصرار والترصد تابعت بعض ولا أقول كل المطبوعات الخليجية الصادرة هذا الأسبوع التي تعنى بالشأن الرياضي فوجدت منها من انشغلت بمؤازرة ودعم منتخبها الوطني في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2018م ولم أقرأ في الأخرى شبيهاً لما يحدث هنا من فوضى واستقصاد وفبركة إلا من تلميحات خجلى وعلى استحياء لبعض جدليات الوسط الرياضي هناك! وهذا برأيي لا يعني مثالية ما هو هناك بقدر ما يعني المهنية التي تعاملت مع الوقت ومناسبته بكل احترافية ومسؤولية وهنا مع الأسف انشغل معظم كتبة الصحف وضيوف البرامج من إياهم ممن لا تعجبهم رؤية الهلال بدراً بالهلال وفي هذا التوقيت الذي يخوض فيه منتخبنا الوطني أولى استحقاقاته في التأهل لكأس العالم -الذي أتمنى أن يكون الفوز فيه قد حالفه على اعتبار أن المقالة تجيء بعد المباراة-
- وليست مهمتي الدفاع عن الهلال لكن عندما يأخذنا التعصب بعيداً إلى درجة نسيان المهمة الوطنية من خلال إقحام الهلال كما يحدث دائماً في كل شاردة وواردة بسبب وبدون واستغلاله كفرصة مواتية للفضفضة تصبح مهمتي كإعلامي الإشارة إلى ذلك وإلى خطورته كونه يبعدنا عما هو أهم!
- وباستطاعتنا أن نجد أكثر من مبرر لانشغالهم بالهلال إلا أن يكون الهدف مصلحته بل لا يتعدى كونه استغلال سمج «دنيء» لموضوع تغريدة «الشم» بأطروحات لا تبدو بريئة اتخذت التغريدة مطية ومبرر للنيل من الهلال مع أنه لم يكن الوحيد بالإساءة بل المنظومة الرياضية كلها على بعضها!!
- الكل يدعي الحيادية فيما يكتب وكلهم في التعصب سواء!
- والكل يدعي المفهومية فيما يتحدث وغالبيتهم لا يفرق بين الألف وكوز الذرة!!
- ولن يضر الهلال ما قيل ويقال فقد عاش ويعيش مثل هذه الأجواء المشحونة بالغيرة والحسد وتعود حملات التشكيك والاختراع المعلن منها والخفي ومن أناس معروفون بأطروحاتهم الأفعوانية وآرائهم المتناقضة وقناعاتهم المتغيرة وفق بوصلة المنفعة! ولم يحصل هذا بطريقة الصدفة بل «بمخمخة» احترافية متعوب عليها! وبدعم لوجستي تعددت مصادره!
- وفي النهاية وبرغم هذا كله يبقى الهلال ثروة وطنية وواجهة حضارية وزعيم بمعيار الإنجازية والجماهيرية وبالتالي فمن يشكك في بطولاته وإنجازاته وحضوره لا يختلف عمن يشكك في لون الذهب.. وسلامتكم.