«الجزيرة» - الاقتصاد:
دعا رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي، إلى زيادة الاهتمام بقطاع المقاولات في الوطن العربي نظراً لارتفاع نسب تعثره وفقاً لبعض الإحصاءات الحديثة مؤخراً.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها أمام المؤتمر العربى الأول لعقود فيديك الذي استضافته جمهورية مصر العربية مؤخراً، حيث نوه الحمادي بجهود القائمين على تفعيل عقد «فيديك» في الوطن العربى ومنهم الدكتور نبيل عباس ودوره الفعال في تطبيقه المتوازن، موضحاً أن بعض الدول بدأت العمل به منذ العام 1986 الأمر الذي كان له الأثر الإيجابى الكبير على اقتصاديات هذه الدول.
وذكر الحمادي، أن عدداً من الدراسات التي صدرت في مؤتمر المناخ أكدت أن قطاع البناء والتشييد يستهلك ما نسبته 32 في المائة من إجمالي استخدامات الطاقة، فيما ينجم عنه 19 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، باعتباره صناعة رئيسة.
واستعرض الحمادي خلال المؤتمر أوجه تعثر قطاع المقاولات في الوطن العربي حسب الدراسات، ومنها: ارتفاع نسب توقف شركات المقاولات في الوطن العربي إلى 19 % منها 2% زيادة خلال شهر، ارتفاع المستخلصات مستحقة الصرف لأكثر من 2.5 مليار دولار وهي عينة عشوائية من خمس دول، ارتفاع معدل البطالة لأكثر من 80 مليون شاب في الوطن العربى، (هناك بعض الدول معدل البطالة فيها أكثر من 61%، انخفاض حصة قطاع البناء والتشيد في الناتج المحلي لأكثر من سبع دول ما بين متوسط 3 إلى 8 في المائة (عينة عشوائية)، إضافة إلى تلقي الاتحاد بعض الشكاوى من أكثر من أربعة مصانع حول اتفاقيات بمبالغ تتجاوز قيمتها 750 مليون دولار خاصة ببعض مواد قطاع التشييد والبناء لم تنفذ، وزيادة عدد شركات المقاولات الأجنبية العاملة في الوطن العربى بنسب مفجعة وممنهجة.
وفي ختام كلمته، وجه الحمادي شكره لجميع الحضور، متمنياً إنقاذ قطاع المقاولات العربي بما يعود بالنفع على ركن رئيس من أركان النهضة والتنمية الاقتصادية العربية.