علي الصحن
يبدأ منتخبنا الأول اليوم مشواره الصعب والطويل بحثاً عن الوصول إلى مونديال 2018 وتسجيل حضور عالمي توقف منذ عام 2006، ووضع قدمه للمرة الخامسة في أكبر تظاهرة كروية في العالم.
والمهمة ليست سهلة بالطبع، فالمنافسون أشداء والرغبات بالوصول إلى المونديال موجودة لدى الجميع، والمهمة أيضاً ليست مستحيلة، متى ما عمل الأخضر ولاعبوه والقائمون عليه على تحقيق الحلم والعودة إلى جادة الإنجازات والانتصارات التي حاد عنها المنتخب في السنوات الأخيرة، دون أن تفلح كل محاولات العلاج والتغيير والإصلاح.
اليوم يجب أن يضع الجميع ميولهم وأنديتهم وعواطفهم جانباً، والوقوف صفاً واحداً مع المنتخب ولاعبيه والشد من أزرهم وتحفيزهم، حتى يحققوا الحلم، ويعيدوا الابتسامة التي فقدها الشارع الرياضي حتى وصل به اليأس بالمنتخب مبلغاً غير مسبوق، بعد سلسلة إخفاقات وخروج مرير من عدد من المنافسات والبطولات والتصفيات.
اليوم يجب أن يترك المتعصبون وأصحاب الرأي الأحادي ومحاولو التشويش والتدخل في كل شيء والتشكيك في كل ذمة، يجب أن يتركوا دسائسهم وتعصبهم في جيوبهم، وأن يقفوا مع الأخضر، دون النظر إلى ميولهم وأنديتهم وتحيزهم المكشوف، وآرائهم البالية التي أكل الدهر عليها وشرب!!
اليوم يوم المنتخب، ومن لا يدرك ذلك فعليه أن يراجع نفسه، وأن يثوب إلى رشده، ويدرك خطأه، وللأسف أن بعض هؤلاء يجاهر بسوء حديثه، ويستغل بعض «دكاكين الفضاء» وبرامجها البالية لتقديم بضاعته الكاسدة وتمرير قناعاته الغريبة، دون أن يجد من يوقفه عند حده، ويصوب رأيه، ويُبصره بخطأ توجهه.
اليوم يوم المنتخب... والمهمة ليست مستحيلة كما أسلفت، وعلى اللاعبين إدراك ذلك، كما أن على القائمين على شأن الأخضر، أن يتركوا التفكير بأمر المنافسين، وأن يتم التعامل مع كل مباراة كحالة منفردة، ومع كل خطوة ناجحة للأمام سيجد الفريق أن الصعوبات تتلاشى، وأنه من خشيهم بالأمس هم من يخشاه في المستقبل، خاصة وأن الأخضر يحمل إرثاً عظيماً، وتاريخاً لا يقبل الجدل على المستوى القاري، وعندما يعود للمنافسة، ستعود معه الهيبة والتاريخ ولن يكون الأمر هيناً على المنافسين.
اليوم يوم المنتخب.. وكل ما نأمله من جمهور الأخضر أن يدرك دوره معه، وأن يترك المتعصبين خلف ظهره، وأن يملأ مدرجات استاد الملك فهد، كما عودنا في مثل هذه المواجهات، وعندما يحدث ذلك، سيكون الأمر أكثر سهولة على المنتخب، وأشد رهبة على منافسه.
اليوم يوم المنتخب... ولا فائدة من الحديث عن اختيارات المدرب، وحضور لاعب وغياب آخر، ولابد من طرح الثقة في الجميع، وفي خيارات المدرب، والوقوف معها ودعمها في هذا المنعطف الهام.
اليوم يوم المنتخب.. واليوم ستكون الانطلاقة التي ينتظرها الجميع، والأمل كل الأمل أن تكون انطلاقة مثالية نحو حلم طال انتظاره، حلم عودة الأخضر الذي نعرفه، والبطل الذي نحفظ كل تفاصيل تاريخه، والفريق الذي صنع مجداً تلو مجد.. وعندما يعود فإن الطريق إلى مونديال روسيا ستكون سالكة بإذن الله.
مراحل.. مراحل
- اتحاد الكرة يبحث عن التمديد لموسم آخر، والعذر مشاركة المنتخب... وبعد الأحداث الأخيرة، توقع الناس أن تكون لدى عيد وفريق عمله الشجاعة في التنحي، وترك الفرصة لفريق عمل جديد، وليس البحث عن التمديد!!
- يمكن القول إن اتحاد الكرة لم يصب من النجاح إلا القليل والقليل جداً... وأن الفشل قد لازمه في معظم الأعمال الموكلة إليه، وأبرزها قيادة المنتخبات إلى ما يطمح إليه الجميع.
- ماذا لو عدنا لوعود عيد أيام البرنامج الانتخابي، وقارناها بما تحقق فعلياً على أرض الواقع، هل سنجد من يؤيد أمر التمديد لاتحاد الكرة!!
- الناس تنتظر الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة، وهي تتوجس خيفة من وصول بعض الأسماء المعروفة بتعصبها، وتعصب من يقفون معها، وتتساءل إلى أين سيقود هؤلاء الكرة السعودية فيما لو وصلوا لقيادتها؟؟
- لا يمكن أن يعمل في اتحاد الكرة شخص بلا ميول رياضية، لكن هناك شخص له ميول ويستطيع التحكم بعاطفته، ويتعامل مع المواقف كما يجب، ويحترم الأنظمة ويطبق القوانين، وهناك آخر متعصب لا يمكن أن يتجاوز عاطفته ولا تأثير المحيطين به!!
- اتحاد القوى فشل في ريو 2016.. وهناك اتحادات فشلت في الوصول إلى هناك أصلاً وأبرزها اتحادات الألعاب الجماعية (القدم - اليد - الطائرة - السلة)!!
- يخطئ الهلاليون بالإصرار على استمرار إدواردو في حال وصول عرض بـ10 ملايين يورو من فرنسا، وبالنسبة لي أميل إلى عدم تصديق هذا الرقم!
- طريقة اختيار بعض ضيوف البرامج الرياضية، توحي أن القائمين عليها يريدون إضحاك الناس، وليس تقديم ما يفيدهم..!!
- في نقل المباريات المحلية.. ما زال المعلقون يتنافسون في السوء!!