د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
(1)
**روى أحمد بهاء الدين أن الرئيس جمال عبدالناصر كان يعمل ثماني عشرة ساعة في اليوم ويأمر أن توضع عند سريره جميع الصحف العربية التي تنتقده كي يقرأَها قبل منامه ،وقد عجب بهاء الدين من صنيعه ؛ «فمن يطيق شرب « السم الهاري» وقت راحته»؟!
** الظن أن في الأحياء من يوقظه الشتم ويحفِّزه الذم فتتولد في داخله مناعة ذاتية قوية تجعله محصنًا من المحبِّطات وصامدًا أمام المثبطين.
(2)
« أعتقد أن وراء المبالغة في الاحتفال بالدكتور زويل شيئًا ليس سليمًا تمامًا وشيئًا غير صحي بالمرة...» - جلال أمين: شخصيات لها تاريخ - دار الشروق -2008 - ص131-136
**رحم الله زويل فقد قدِم إلى ربٍّ كريم،وموقفه من عصابة يهود موضعُ تجاذبٍ عند فئام ورفضٍ لدى آخرين، لكن الحكاية هنا متصلة بتنوع مناوئيه بين اليمينيين واليساريين ، والغايةُ ألا نقف عند صوتٍ فنشتُمُه وآخرَ فنُشمِّتُه، ونصُّه لا شخصُه متاحٌ لمن يقرأُه عالِمًا كبيرًا أو أقل قليلًا أو كثيرًا.
(3)
** من أخطأ أكثر : يوسف زيدان بتحيزه الضدي أم بعضُنا بمعويتهم العاطفية؟ وهل دهماوية التفاعل مع كل قضيةٍ يحتاج إلى استثاراتٍ تبلغ حد الثارات؟وهل يتطلب الرد عليه التقليل من قدره والهزءَ بنتاجه؟ ليتنا نهدأُ فنهنأ ولا نَظلِم كي لا نُظلَم.
(4)
** في موقعه الشبكي نُقلت عن الدكتور عبدالوهاب المسيري غفر الله له مقولته: «لا أحب الدخول في المعارك الصغيرة وأفضل الاستسلام فيها حتى لا تُستنفد طاقتي فيما لا يُفيد».
** لعله أوجز الخلل والحلَّ معًا ، وحين تقول كلمتك امضِ لشأنك والتفت لبيانك وبنانك؛ فكِيرُ شانئيك ستسُوِّدُ سماءَهم فلا يرون ولا يرعوُون وفي خلطهم وخبطهم يعمهون.
(5)
** من يفرح بزلة غيره فيتشفَّى بها لن يُشفَى من أدواء قلبه وضميره، ومن يسهم في نشرها يحتاج إلى إنقاذ نفسه من السقوط في أوحال الذات المأزومة.
(6)
** في الحياة شقاءٌ وأشقياءُ لا يفتُرون عن الأذى ولا يعرفون غير القذى؛ يؤطرون إساءاتهم بالوعي ،ويكشفون عن سوءاتهم بالعيّ، ويستترون عن أنفسهم فيتعرون أمام الآخرين.
(7)
** لن نفي وسائط التواصل حقَّها حين كشفت أغطية رؤوسنا فانطلق العقلُ المعتقلُ ليمنح فضاءاتنا روحًا حرةً لمن وعى ونفوسًا مجروحةً ممن ادّعى ، وفي كلٍّ خيرٌ للترقي أو للتوقي.
(8)
** في عوالمنا « المجتمعية « أنقياءُ أتقياءُ ندعو لهم أحياءً ونترحم عليهم حين يرحلون، تستدعيهم ذواكرنا حين يضجُّ المدى ويأسنُ الصدى فنستعيد بهم عافيتنا الذهنية ورضانا الشعوري.
(9)
** لمن يضجرون من النقد تعتقد حكمةٌ فرنسية أن من يكره الحياة من أجل شخص كمن يحرق بيته لوجود حشرة.
(10)
** الفعلُ تفاعلٌ لا انفعال.