دولة الفرس الصفوية وبما لها من نوايا عدوانية بحق العرب والمسلمين وبعد أن سعت جهدها إلى التحالف مع أعدائهم وفي المقدمة منهم إسرائيل... ها هي وقد صارت أو لنقل صيرت لتكون رأس الحربة في الحرب على هذه الأمة.. تمارس دورها المرسوم من خلال ما صار من إثارة للفتن الطائفية والمذهبية في بعض من البلدان العربية ناسية أو متناسية ما لتلك الشعوب العربية، بل وما للأمة العربية كلها من قدرة على مواجهة ما قد يحاك لها من مؤامرات ودسائس واستهدافات لأمنها وسلامة شعوبها مما يشهد ما يفعله التاريخ في قديمه وحديثه ولعل فيما صار يحدث من ردات فعل لما قامت ولا تزال تقوم به دولة الفرس الصفوية الحاقدة مما تمثل فيما صار من تلك الوقفة المشرفة للقيادة الحكيمة لهذا البلد تلك الوقفة المتمثلة في عاصفة الحزم الرائعة التي أنقذت الشعب اليمني الشقيق من أن يقع ضمن دائرة النفوذ لدولة الفرس الصفوية ومن يقف وراءها ومثلما صار من التفاف للعرب والمسلمين حول هذه القيادة الموفقة وتأييدها واعتبارها القدوة والمثل.
كل ذلك محبط لا محالة لكل أمل لأولئك الأعداء ومن يقفون وراءهم مما لا يخفى ما لهم من آمال في إضعاف هذه الأمة من خلال شغلها بالخلافات الطائفية والمذهبية، بل الحروب الأهلية مما صار شأن دولة الفرس الصفوية إذكاء ما له من فعل مشين ولتكون الغلبة في النهاية لإسرائيل التي يراد لها أن تحقق حلمها في إقامة دولة إسرائيل الكبرى المزعومة.. لكن هيهات وقد وعت الأمة ما يراد بها وصارت إلى الالتفاف حول قيادة هذه البلاد الموفقة التي طالما كانت أمل العرب والمسلمين.
إن دولة الفرس الصفوية وإن بغت وتمادت في بغيها فلن تنال إلا الفشل الذريع وسوف تثبت الأيام مدى خيبه أملها مثلما خيبت أمل من يقفون وراءها لا سيما وقد تنادت الأمتان العربية والإسلامية لمواجهة ما يراد بهما وبدينهما الإسلامي الذي طالما كان المستهدف من قبل أولئك الأعداء التاريخيين وما يماثلونهم في معاداته كالفرس الصفويين الروافض الحاقدين على هذا الدين والمشوهين لنقائه وحقيقته مما لا يألون جهدًا في سب الصحابه وتكفيرهم ولهؤلاء البغاة نقول ولمن يقفون وراءهم: عودوا إلى قراءة التاريخ لكي تدركوا أنكم جميعًا أمام أمة كفل الله لها النصر على أعدئها لقوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (47) سورة الروم.