د.عبدالعزيز الجار الله
بعد استقبال الملك سلمان -حفظه الله- يوم الأحد الماضي لثمانية من مديري الجامعات الذين تم تعيينهم مؤخراً برفقة وزير التعليم د. أحمد العيسى سيكون العام الجامعي القادم بعد عيد الأضحى من الأعوام الحافلة بالنجاح بإذن الله، بعد أكثر من عامين عاشتها الجامعات في ركود بسبب التغيرات السياسية والإدارية وإجراءات التحول الوطني وظروف الحرب على الحد الجنوبي والاضطرابات قرب الحدود الشمالية في سورية والعراق وتداعيات الربيع العربي والابرز الركود الاقتصادي العالمي في أسواق النفط, وهذا أدى إلى تغيرات كثيرة اقتصادية وإدارية أثرت على قطاعات عدة من ضمنها الجامعات, حيث أصبح لدينا أكثر من (11) جامعة من أصل (28) جامعة حكومية بلا مدراء لها، أي العمل بالتكليف, كما تم تعطيل نظام مجلس التعليم العالي والجامعات ولوائحه, ثم إعادة العمل به مؤقتاً لحين إصدار نظام الجامعات الجديد , وتحديد التوجه الجديد لمجلس التعليم العالي.
يتوقع هذا العام أن يكون عاما للجامعات لان ركودها يعني تعطل كثير من المناشط الاقتصادية والإدارية والتنموية, فالجامعات أصبح لها تأثير مباشر على:
تأهيل الموارد البشرية.
توطين الوظائف والتخصصات.
تنمية المحافظات الصغيرة الحاضنة للجامعات الناشئة والجديدة، تنميتها حضاريا واقتصاديا .
تقديم الخدمة الصحية والطبية من خلال المدن الطبية والمستشفيات الجامعية.
تحقيق أهداف الدولة: نشر التعليم الجامعي , خدمة المجتمع , البحث العلمي.
بناء المدن الجامعية واسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب.
توفير بيوت خبرة في مجال الطب والهندسة والإدارة والقانون والمحاسبة والحاسب والتخصصات الاخرى.
فعندما تعمل الجامعات تتحرك معها المناشط الاخرى فالكليات والجامعات هي النواة الأولى لتأسيس العديد من مدن العالم , والجامعات هي قيمة انتاجية عالية للموارد البشرية والبحثية , وتوزيع التنمية وتوازنها بين المحافظات والمناطق , لذا جاء توزيع الجامعات السعودية وفق منهجية ساعد في توزيع التنمية بين المدن , حيث وزعت الجامعات عبر دوائر هي :
جامعات عواصم المناطق.
جامعات المدن الكبيرة.
جامعات المحافظات الصغيرة.
وتم توزيع أنظمة الجامعات المعمارية: مدن جامعية , مجمعات أكاديمية , كليات.
لذا يتطلع المجتمع الجامعي إلى أن تكون هذه التعيينات الجديدة واستقبال قائد هذه البلاد الملك سلمان لها وعلى بداية العام المالي والأكاديمي الجديد أن يكون هذا العام للجامعات لاستكمال مشروعاتها من مدن جامعية ومجمعات أكاديمية ومستشفيات جامعية لتساهم هذه الطاقات في تسريع التحول الوطني 2020 وأيضا تطلعات 2030 المستقبلية.