القدس - بلال أبو دقة - ورندة أحمد:
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء أحد المنازل في قرية صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.
وقالت مصادر الجزيرة في القدس: «إن قوة معززة من جنود الاحتلال رافقت جرافات الهدم، وفرضت طوقاً محكماً حول المنطقة، قبل وخلال عملية هدم المنزل المقدسي.
كما فجَّرت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، منزل الأسير الفلسطيني «محمد عبد المجيد العمايرة»، الذي تتهمه قوات الاحتلال بتنفيذ عملية «عتنائيل» التي قُتل فيها مستوطن جنوب الخليل.
وقالت مصادر الجزيرة المحلية في الخليل: «إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، داهمت منطقة «واد سود»، وحاصرت المنزل وزرعت متفجرات داخل جدران المنزل والمكون من طابق واحد ومن ثم فجرته، وبعد ذلك دمرته بواسطة جرافة.. وخلال عملية الهدم، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان البلدة أُصيب خلالها 3 فلسطينيين بالرصاص وتم منع الصحفيين ووسائل إعلام من تغطية الحدث، حيث تم احتجاز بعضهم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، 16 فلسطينياً بعد أن شنت حملة مداهمات واسعة في مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.. وقالت مصادر الجزيرة: «إن قوات الاحتلال اعتقلت تسعة فلسطينيين بينهم 3 أطفال وفتية من مدينة الخليل بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً في مخيم الأمعري بمدينة رام الله بعد أن داهمت منزله.. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مخيم الفارعة في مدينة طوباس بينهم شقيقين، وشاب من بلدة دير بلوط قضاء مدينة سلفيت.. وفي مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من منزلهما في ضاحية ذنابة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة جنين.
من جهة أخرى وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ما ورد في التقرير الذي قدمه المنسق الدولي لعملية السلام في الشرق الأوسط لمجلس الأمن حول البناء في مدينة القدس والمستوطنات بالسخيف والعبثي.. وبحسب ما نشرته الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء فقد اعتبر مكتب نتنياهو ما ورد في التقرير بأنه -سخيف وعبثي-، مشيراً إلى أن الدعوة التي تقول إن البناء في مدينة القدس غير قانونية هي مثل القول إن البناء للفرنسيين في باريس غير قانوني، أو القول إن البناء في واشنطن للأمريكيين غير قانوني.
وفي تقريرها، دعت اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات كما دعت الفلسطينيين إلى «التوقف عن التحريض على العنف».