عدن - ا ف ب:
قتل 75 شخصاً على الأقل وأصيب 100 أخرين في تفجير انتحاري استهدف أمس الاثنين مركزا للتجنيد تابع للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم داعش، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادةالمملكة العربية السعودية قبل عام. وخلال الأشهر الماضية، شهدت المدينة التي أعلنها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة إثر سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على صنعاء، هجمات وتفجيرات تبنت معظمها تنظيمات جهادية كالقاعدة وتنظيم داعش .
وأفادت هذه الجماعات من النزاع بين الحكومة المدعومة من التحالف منذ آذار - مارس 2015 والمتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة من اليمن خصوصاً في أجزائه الجنوبية. وصباح أمس الاثنين، استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون للانضمام إلى الجيش، كانوا في مدرسة تستخدم للتجنيد في شمال المدينة الساحلية، بحسب ما أفاد مسؤول في أجهزة الأمن. وأدى التفجير إلى مقتل 75 شخصاً، بحسب مصادر طبية في مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفى النقيب ومستشفى الوالي بعدن. وأشارت المصادر إلى أن من القتلى مصابين توفوا متأثرين بجروحهم.
وتبنى تنظيم داعش عبر وكالة «اعماق» التابعة له، الهجوم، قائلاً إنه كان «عملية ارهابية لمقاتل من داعش استهدفت مركزاً للتجنيد في مدينة عدن». وأفاد شهود أن غالبية المجندين كانوا متواجدين في باحة المدرسة، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت إلى باحة المدرسة. واضاف شهود ومصادر امنية بان عصف التفجير أدى إلى انهيار سقف احدى غرف المدرسة، حيث كان يوجد عدد من المجندين كذلك. وشهدت عدن تفجيرات ووضعا امنيا مضطربا خلال الاشهر الماضية.
وتحظى المدينة برمزية لان الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية، أعلنها عاصمة مؤقتة لليمن. وتمكنت القوات الحكومية المدعومة من التحالف، من استعادة السيطرة على عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى، في صيف العام 2015. إلا أن الحكومة تواجه صعوبات منذ ذلك التاريخ في بسط الأمن في ثاني كبرى مدن اليمن، في ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة.