بروكسل - أ ف ب:
استهدف تفجير بدافع إجرامي ليل الأحد/ الاثنين المركز العلمي الرئيسي للقضاء في بروكسل بدون وقوع إصابات، بل تسبب في «أضرار كبيرة»، وأثار القلق في بلجيكا التي لا تزال في حالة إنذار منذ اعتداءات 22 آذار/ مارس. وامتنع المتحدث باسم النيابة العامة في بروكسل في اتصال هاتفي، أجرته معه وكالة فرانس برس، عن الإدلاء بأي تعليق عن أسباب التفجير مكتفيًا بالتأكيد أنه بدافع «إجرامي».
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البلجيكي الفرنكفوني (آر تيه بيه إف) أنه هجوم بسيارة بداخلها شخصان، ألقيا «عبوة ناسفة» في المبنى قبل أن يشعلا النار في السيارة.
ويقع معهد علم التحقيق الجنائي والجريمة في بروكسل، الذي استُهدف بالتفجير، في شمال المدينة. وهو مؤسسة علمية تابعة للقضاء الفدرالي البلجيكي، مكلفة خصوصًا بتحليل آثار المشبوهين، وتحديد هويتهم. وقال المتحدث باسم النيابة العامة إنه «لم يكن هناك أي شخص في الموقع»؛ لذلك لم يُسجَّل وقوع ضحايا. لكن «الأضرار كبيرة»، بحسب المتحدث باسم أجهزة الإطفاء بيار ميس، الذي تحدث عن انفجار «عنيف جدًّا». وقال لفرانس برس إن «نوافذ المختبر تناثرت على بُعد عشرات الأمتار». وأضاف بأنه تمت تعبئة ثلاثين عنصرًا من أجهزة الإطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع على أثر الانفجار نحو الساعة الثالثة فجرًا.
خلية أزمة
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن دوي الانفجار أيقظ سكان المنطقة المحيطة، فيما شاهد بعضهم سحابة من الدخان الأسود. ومنعت حركة السير في محيط الموقع. وشكلت النيابة العامة في بروكسل «خلية أزمة»، وستعقد مؤتمرًا صحفيًّا عند الساعة الـ11,00 بحسب المتحدث باسمها. ومعهد علم التحقيق الجنائي والجريمة في بروكسل هو مؤسسة علمية تابعة للقضاء الفدرالي البلجيكي. ومن المهام الموكلة إليه تحليل آثار المشبوهين، وتحديد هويتهم، و»كيفية العمل للمساعدة على العثور على منفذي الجرائم، وتحديد التهمة بالدليل»، كما يوضح على موقعه الإلكتروني. ويتفحص هذا المركز أيضًا «عمل النظام الجنائي، والطريقة التي تُمكِّن من تحسينه».