عواصم - رويترز:
ذكر مصادر محلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات يُعتقد أنها تابعة للنظام قصفت حي الوعر المحاصر في مدينة حمص السورية أول أمس الأحد، وذلك بعد يوم واحد من إجلاء سكان ومقاتلين من بلدة داريا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة عند أطراف العاصمة دمشق. وأضافوا أن 12 غارة جوية على هذا الحي السكني أدت إلى سقوط ما لا يقل عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حمص ثالث أكبر مدن سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن امرأة وطفلاً كانا من بين القتلى.
وأظهرت شرائط مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي أطفالاً مصابين بحروق بسبب ما وصفه ناشطون بقنابل حارقة.
ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة هذه الصور بشكل مستقل.
وكان هذا ثاني يوم من القصف الجوي فيما يمثل أول غارات من نوعها منذ نحو عام على تلك المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، حيث توصل وجهاء المنطقة في ديسمبر- كانون الأول إلى اتفاق مع السلطات تحت رعاية الأمم المتحدة لإجلاء المقاتلين بموجب خطة مرحلية كان من شأنه تعزيز سيطرة الحكومة على المدينة.
ولكن لم يحدث تقدم منذ إجلاء مئات المقاتلين في تنفيذ مراحل لاحقة من الاتفاق تنص على ضرورة أن يسلم المقاتلون الذين ما زالوا في المنطقة أسلحتهم الثقيلة في الوقت الذي يُسمح لهم فيه بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.
من جهة أخرى، انتقدت الولايات المتحدة أمس الاثنين الاشتباكات التي وقعت بين القوات التركية وبعض جماعات المعارضة في شمال سوريا واصفة إياها بأنها «غير مقبولة» ودعت كل الأطراف المسلحة في الاشتباكات إلى الامتناع عنها والتركيز على قتال تنظيم داعش.
ونقل بريت مكجورك المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف المناهض داعش على حسابه الرسمي على تويتر عن بيان لوزارة الدفاع «نريد أن نوضح أننا نرى هذه الاشتباكات -في المناطق التي لا وجود لداعش بها- غير مقبولة ومبعث قلق بالغ. «ندعو كل الأطراف المسلحة إلى التوقف.. الولايات المتحدة منخرطة بنشاط في تسهيل تفكيك هذه النزاعات وتوحيد التركيز على الدولة الإسلامية التي ما زالت تمثل تهديدا خطيرا ومشتركاً».