سلطان المهوس
لا يمكن أن تنهض الرياضة بمعزل عن الجهات الحكومية أو الخاصة الأخرى؟؟
هذا الأمر يجب أن يفهمه ويدركه الجميع فلا تطوير رياضي أحادي الجانب!!
هل يمكن أن تعزل الرياضة عن وزارة المالية؟
لا.. لكن المطلوب أن يكون تسارع التطوير الرياضي موازياً لتطور نظرة وزارة المالية لأهمية ذلك؟؟
هل اقتصاديات التطوير الرياضي ستكون إيجابية دون دور حقيقي لوزارة التجارة؟
لا.. لأن تلك الاقتصاديات غالبا مربوطاً بأنظمة صلاحيات تطبيقها ليست رياضية حكومية بل من صميم عمل وزارة التجارة والاستثمار!!
هل يمكن أن نصنع بطلا أولمبيا دون أن تسهل وزارات حكومية تفريغ الأبطال للمعسكرات والتجهيز طويل المدى؟
هل ستكون بيئة الرياضة خصبة وجاذبة ونظيفة بوجود -بعض- العرج الإعلامي الذي وصل حد دخول بعض الأعضاء لدعمه عبر الخروج عن النص المعتاد؟
لا تحلموا أبداً بمستقبل واعد ونحن نعتمد على المؤسسة الرياضية وحدها فالتطوير في هذا الزمن حزمة مشتركة بعد أن أصبح المنافسون يتكاثرون ولم نعد كما كنا بالأرقام والإحصاءات!!
أنا وأنتم وكل منتم للرياضة والوطن علينا أن نشارك بصناعة النقلة المنتظرة والتي تستلزم متانة في الأنظمة ليعرف كل عنصر حجمه ودوره وتنامياً بمعدل الشفافية والوضوح مما يضمن العدل والالتزام بين الجميع.
أمامنا رئيس لهيئة الرياضة هو الأمير عبدالله بن مساعد يتحرك بكافة الاتجاهات لوضع بصمة واضحة المعالم تحتاج فقط قليلا من ثقتنا وكثيرا من تفاؤلنا الأمر الذي لا يتعارض مع نقدنا أو حرية الطرح وفق مصداقية تامة لا تقبل التأويل.
التشكيك الذي يلازم التحرك الرياضي هو أحد أدوات الفشل الذي يطاردنا والنقد البناء الواضح الصادق النقي هو علاج فعال إعلامياً لكل موطن نقص قد يعترض الطريق..
اليوم قد تبدو الفرصة مواتية لننهض من جديد وستكون أصعب لو تأخرنا فالمنافسون يتكاثرون ويتفوقون ويتعلمون أكثر فيما نحن نراوح المكان منذ سنوات.
الأهم اليوم أيضاً أن نتعلم درس الانتقاء والاختيار والترشيح والتعيين للمناصب الرياضية فالفشل ينتج من سوء اختياراتنا وانتخابنا أحيانا والمرحلة القادمة لا تتطلب المزيد من ذلك السوء فكفانا «دناءة»..!!!
لنتفاءل ولنثق ولنعمل من أجل رياضة سعودية قوية بنمط واحد وهمة عالية وداخل بيئة يسودها النظام على الكل والحذر كل الحذر من مواطن الديكتاتورية العملية لأنها تقتل كل الإبداع وتسير بنا تحت سقف الفكر الفردي الخطير..
لتكن صناعة التطوير الرياضي توجهاً جماعياً شاملاً فلدينا مسؤول يراهن على مستقبلنا ومن الجميل أن نبادله بالدعم الذي لا يخدش قيمة النقد وأصول الانتقاد الإعلامي..
قبل الطبع
الأمم هي من تبني عظمتها..