برلين - د ب أ:
لم تعد كلمة المرور كافية لحماية بياناتك من قراصنة المعلومات ومحترفي اختراق الشبكات؛ فعندما يحاول المستخدم الوصول إلى حسابه على خدمة الحوسبة السحابية أو البريد الإلكتروني، أو يحاول القيام بمعاملة مصرفية عبر الإنترنت، فإنه يكون مطالبًا بتقديم دليل إضافي، يُثبت أنه الشخص صاحب الحساب.
وفي هذه الحالة يأتي دور تقنية «إثبات الهوية ذو العنصرين». يقول مارك فلايه من اتحاد صناعة تكنولوجيا المعلومات «بيتكوم» في ألمانيا: إن هذه التقنية تمثل «حماية إضافية» لبيانات المستخدم؛ لذلك يحتاج المستخدم إلى معرفة المزيد من المعلومات عن التقنية الجديدة. ما هي مزايا تقنية «إثبات الهوية المكون من عنصرين»؟ بالتأكيد لا يريد أحد أن يكون مطالبًا بتذكر المزيد من كلمات المرور المعقدة، لكن هناك أمرًا ما أسوأ بالنسبة لها، هو: «تم كسر كلمة المرور»، بحسب يورجن شميديت من مجلة «سي تي» المتخصصة في موضوعات الكمبيوتر.
وبعض الناس يستخدمون كلمات مرور سهلة، أو غير آمنة، أو حتى يستخدمون كلمة المرور نفسها في كل حساب لهم؛ لذلك إذا وقعت كلمات المرور تلك في الأيدي الخطأ فإن هؤلاء الأشرار سيصلون بسرعة إلى مجموعة متنوعة من الحسابات على الإنترنت. وفي هذه الحالة يمكن أن تتراوح التداعيات بين القيام بعمليات تسوُّق عبر الإنترنت على حساب صاحب الحساب المصرفي، ونشر الصور الخاصة على الإنترنت كما يحدث مع الكثير من المشاهير. ولكن مع استخدام «إثبات الهوية ذو العنصرين» تصبح هذه الحسابات أكثر أمنًا وأفضل حماية من الاختراق.
ما هي الأشياء التي يجب حمايتها تمامًا بالنسبة للمستخدم؟ حساب البريد الإلكتروني مهم بشكل خاص؛ «فهو مركز تحكم للكثير من الحسابات» الأخرى، بحسب شميديت. فغالبًا ما يتم استخدام عنوان البريد الإلكتروني كاسم مستخدم بالنسبة للكثير من الخدمات على الإنترنت، كما يتم استخدامه غالبًا عندما يتم تغيير كلمات المرور لهذه الخدمات؛ لذلك فإن خاصية «إثبات الهوية ذو العنصرين» غير متاحة بالنسبة لكل مقدمي خدمات البريد الإلكتروني.