د. خيرية السقاف
«الثقافة» في الوطن تمر بمأزق خطير
المسألة لا تقتصر فقط عند اختلاف في رأي, أو في منهج فكر, أو في سلوك فعل ..
فالمآزق الثقافية على الإطلاق هي الخُلاصة المعتقة للمتراكم ,
وتسعى المجتمعات الناهضة ذات الجدية في الخلاص من الرواسب فتنهض بمعاولها لتنقضها,
وتُقيِمُ أبنيةً بديلة بمواصفات حضارية مواكبة لسياقات التطهير ..!
لذا في السياق يبدو أنّ المأزق القائم الحرج سيفضي لتخليصها من مشهد اختناقها ..!
وإن كانت تكابد العديد من المآزق على مدى طويل, إلاّ أنّ خطورة هذا القائم تأتي من مرجعِه..!
***
وفي المسلّمات تنهض على مدى تأريخ البشرية مجموعات فاعلة تبلسم,
وإن بقيت ندبات الأمراض لا تنمحي, لكنها مادة للدرس, والاسترجاع ..!
***
والشاهد أنه يتضافر على جسد الثقافة من الأمراض: ما هو متأصل فيه منها , إضافة إلى ما طرأ مع التحولات الراهنة مستفيداً من وهن قواه, وتراجع مناعته,
مع أنّ المقترحين علاجه يتفاعلون لاستنباط حلول, ولصناعة أمصال..
تبقى الحاجة لمختبرات مؤهلة لصناعة الأمصال,
ومبادرات جادة لتوظيفها من ثم للشفاء..!
***
من البدهي إنه إن يُراد معرفة حجم تقدم الشعوب يكون التوجُّه الأَوَّل باتجاه الثقافة فيها,
على مستوى أركانها جميعها. بما فيهم المسؤول, والعامة, وليس فقط النُّخب وخاصتها,
كذا بيئتها, ومناخها, وحجم المساحات لحركة أطرافها, وأبعاد الآماد المتاحة لأجنحتها..
وفي كل الحالات احترام قوانين العلاقات جلُّها ودقيقها بين أطرافها,
وفي مجرى دمائها.
***
................!!
***