ما أصعب أن تنتظر من أحد أن يكون سندا في أوقات الشدة فتخيب آمالك به وهكذا تعرض كثير من الشعراء لمثل ذلك وعبروا عنه كل بطريقته ولن يكون آخرهم شاعرنا المتمكن/ سعد بن سعود العريفي الذي تحدث بطريقته وسبكه المتميز عن مثل ذلك في هذه القصيدة التي خصنا بها.
قال من هو لا تهيض على المرقاب واق
كل ماهاضت هجوسه على المرقب رقى
لا تزايد هم قلبي ومنه الصدر ضاق
صرت للمرقاب انا واشقر الريش اعشقى
فوق مرقاب العنا واقفٍ لي فوق ساق
صرت مثل الي يدور ذهيب ولا لقى
واهني اللي من الهم ماصابه ارهاق
مستريح البال ماجر دلو ولا سقى
مستريح البال ماجاه من شمسه ارواق
مادرى ان الشمس فالصبح والليل اشعقى
غارقٍ في غبة النوم مع زين المذاق
والعرب تطرد ورا العيش والدنيا شقى
الله انه يقطع القل والسلك الدقاق
فالقسى واللين ماله ظلال ولاتقى
كم حسبت من اصدقايه الياضاق الخناق
واثر خلان الرّخا مايعدون اصدقا
صحبةٍ ماهيب تبنى على عز ووّثاق
مثل ما قالوا هل العرف قشرا ومحقى
ومن مشى فالطين خطرٍ عليه الانزلاق
كم غشيمٍ طاح ماظن فيه ولا هقى
وكل عاقل ينظر الكون بالشوف الحقاق
قال مافي الكون فاني ولله البقا
رب لا تحمل علينا بحملٍ مايطاق
واعف عنا واغفر النا نهار الملتقى
في نهارٍ فيه تجمع عبادك للمساق
يا عسانا في جوارك من النار اعتقا
- سعد سعود بن مخضار العريفي