نجيب الخنيزي
تحوَّل هذا الاستعراض إلى واحد من أكثر الأعمال التجارية ربحًا في العالم «الكاتب إدواردو غاليانو
تعد الألعاب الأولمبية الصيفية إلى جانب كأس العالم لكرة القدم الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم بعد أن تابع 3.6 مليار مشاهد أولمبياد لندن 2012.
ومن الواضح أن الرياضة لم تعد مجالا للمتعة والإثارة للمليارات من البشر أو التنافس بين الدول من أجل الفوز أو حصد أكبر عدد من الميداليات فقط، بل أصبحت الرياضة أحد الميادين المهمة للنشاط الاقتصادي والمالي على الصعيد العالمي، فقد تتضاعف قيمة حقوق النقل التلفزيوني للألعاب الأولمبية 4 مرات خلال 20 عامًا بين 1992 في برشلونة و2012 في لندن لتصل إلى 2.56 مليار دولار، وتبقى بالتالي أكبر وأهم مصدر تمويل يمثل 70 في المائة من عائدات اللجنة الأولمبية الدولية.
ويخصص 90 في المائة من هذه العائدات للاتحادات الدولية للألعاب المختلفة واللجان الأولمبية الوطنية واللجان المنظمة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.
وعلى هذا الأساس، التزمت اللجنة الأولمبية الدولية بدفع مبلغ 1.5 مليار دولار للجنة البرازيلية المنظمة لأولمبياد ريو 2016.
نقلت الألعاب عبر التلفزيون للمرة الأولى في أولمبياد برلين العام 1936 (إبان سيطرة النازية على ألمانيا) ولأول مرة بشكل مباشر في أولمبياد روما عام 1960.
في المقابل، تكون حقوق النقل للألعاب الأولمبية الشتوية أقل بكثير، حيث وصلت إلى 1.26 مليار دولار في أولمبياد سوتشي 2014، أي أقل مرتين من الألعاب الصيفية قبل سنتين في لندن.
حقوق النقل التلفزيوني تمثل 73 في المائة من عائدات اللجنة الأولمبية الدولية في الفترة الممتدة بين 2009 و2012، حيث وصلت إلى 5.2 مليارات دولار.
كما أنشئ برنامج «توب» أو الشريك الأولمبي، وهو عبارة عن الأحرف الثلاثة الأولى من (ذي أولمبيك بارتنر)، عام 1985 بمساعدة رائد التسويق الرياضي البريطاني باتريك نالي الذي تعاون أيضًا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
والشريك الأولمبي هو برنامج رعاية عالمي تديره اللجنة الأولمبية الدولية الهدف منه هو «تقديم عائدات متنوعة تتقاسمها اللجان المنظمة للألعاب الأولمبية مناصفة مع الحركة الأولمبية الممثلة باللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية للألعاب واللجان الأولمبية الوطنية.
وإضافة الى العقد مع «إن بي سي»، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنها وقعت في 2014 «عقوداً تلفزيونية ورعاية بما يزيد على 10 مليارات دولار» ما يشكل «مساهمة كبيرة في الاستقرار المالي للحركة الأولمبية حتى 2032».
على صعيد أشهر الأندية تبلغ ميزانية نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي نحو 1.86 مليار دولار، بينما أنهى ريال مدريد عامه الماضي بأرباح 603.9 مليون يورو.
في المركز الأول بالنسبة للاعبين تبلغ ثروة النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو 148 مليون يورو (يتقاضى سنويًا 18 مليون يورو).
ويأتي ليونيل ميسي بواقع 146 مليون يورو (يتقاضى نفس الراتب تقريبًا). يمتلك صامويل إيتو 85 مليون يورو. ويأتي رابعًا روني بما قيمته 84 مليون يورو. ويحتفظ روني بأغلى أجر في تاريخ كرة القدم في بريطانيا حيث يتقاضى 365 ألفًا في الأسبوع، بينما جاء كاكا خامسًا بـ82 مليون يور.
لكل ذلك تعتبر الرياضة حالياً من أهم الصناعات التي تنفق فيها الأموال الكبيرة كما وتدر أرباحاً تقدر بمليارات الدولارات. للحديث صلة.