سلطان بن محمد المالك
لسوء حظي، وبسبب وجودي خارج المملكة، لم أتمكن من حضور أي من فعاليات مهرجان (حكايا مسك)، الذي انطلقت فعالياته في مركز المعارض والمؤتمرات الدولي بالرياض خلال الفترة من 19 حتى 24 ذي القعدة 1437. إلا أنني قد تابعت كثيرًا من الفعاليات والمناشط عن بُعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وما يتم بثه مباشرة من حسابات مؤسسة مسك الخيرية، أو من خلال ما ينشره المشاركون والحضور.
حكايا مسك فكرة رائعة جدًّا، وفيها دعم لا محدود للجميع بالحضور والاستفادة من تجارب آخرين من المحترفين الذين نجحوا في أعمالهم، أو المناشط التي يؤدونها في حياتهم. فهناك من يحكي تجربة الكتابة القصصية أو السيناريو أو كتابة المقال وأسسها، وهناك من يحكي عن فنون الرسم وطرق تعلمها، وهناك من يحكي عن فنون الأنيميشن والرسوم المتحركة، وكذلك الإنتاج المرئي والأفلام.
أتاح المهرجان إقامة ورش عمل متنوعة ومتخصصة في عدد من المجالات، ومن جهات وأفراد متخصصين، وأخذ الجانب العلمي والتطبيقي في التنفيذ. وقد نجح القائمون على المهرجان في اختيار التوقيت والمكان المناسبَيْن؛ إذ الإجازة الصيفية، وإمكانية حضور أعداد كبيرة له، وهو ما تحقق بالفعل.
ولعل أسلوب حكايا مسك حضر بشكل جميل بهدف التثقيف، وليس التعليم والتدريب فقط. وفي ذلك فائدة كبيرة للحضور من خلال الاطلاع، وزيادة الثقافة في مواضيع جديدة، واكتساب معارف وعلوم جديدة، ممكن ممارستها والاستزادة من التعلم منها في المستقبل.
الكبير والصغير بحاجة لمثل هذه المساهمات الاجتماعية الخيرية؛ لما فيها من فائدة؛ فكل الشكر لمن فكر وأطلق حكايا مسك. والشكر بالطبع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان (مسك الخيرية) صاحبة الفكرة والتنفيذ لحكايا مسك، وهي امتداد واستكمال لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تتحفنا بها (مسك الخيرية) في كل مرة بشيء جديد ومفيد وثري.