د.عبدالعزيز العمر
أعرف شخصيا أن من بين خريجي التربية الخاصة خريجون مضى على تخرجهم (7) سنوات، وربما أكثر. عندما تقدم هؤلاء الخريجون للقبول في أقسام التربية الخاصة في الجامعات كانت برامج التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم (بالهبل)، أي كثيرة ومتنوعة. لم يكن دخولهم لتخصصات التربية الخاصة سهلاً وميسراً، نظراً لشدة المنافسة على دخولها، فقد ذكر حينها أحد مسؤولي الجامعة أن القبول في أقسام التربية الخاصة لا ينافسه سوى القبول في كليات الطب. ولعل هذا يكون مؤشراً على تميز كثير من خريجي التربية الخاصة تعليمياً وتربوياً. في الأيام الماضية عرض خريجو التربية الخاصة قضيتهم على أنظار معالي وزير التعليم، وفي هذا الشأن أجزم أن وزير التعليم لديه الرغبة في استيعابهم وظيفياً، وأجزم أيضاً أنه لا يمكن التوظيف إلا بوجود حاجة.
لكن هذا لا يمنع أن أقترح على معاليه النظر في إمكانية إعادة تأهيلهم -إن تطلب الأمر- في تخصصات أخرى يكون فرص التوظيف فيها أفضل، وذلك بالتنسيق مع الجامعات لتقديم درجات دبلوم في تخصصات مختلفة يحتاجها التعليم. وهذا الأمر ليس بجديد، فقبل (20) سنة كنت شخصياً ممن شارك في تنفيذ برامج إعادة تأهيل خريجي التربية الخاصة في تخصصات أخرى (بعضهم علمي وتم توجيهه للرياضيات)، وقد استطاع سوق التعليم امتصاصهم. بل أنهم أفادوا الوزارة في تخصصهم الأساس وتخصصهم الجديد. معالي الوزير قطار العمر يمضي سريعاً على هؤلاء الخريجين، وقد لا يتاح لهم أن يخدموا طويلاً في الدولة قبل تقاعدهم. نقطة أخيرة، نظرياً يحتاج أي معلم إلى (معلم مساعد) في التربية الخاصة يساعده في التعرف على مشكلات الطلاب وفي وضع خطة علاجية.