مندل عبدالله القباع
أنا لست خبيرًا في التدريب الرياضي، ولكنني رياضي سابق، وأفهم في الرياضة في الأمور الرياضية. وقد تابعت مدرب الهلال السابق (دونيس) في خططه السابقة مع مباريات الهلال كما هو حالي أتابع المباريات لبعض الأندية الأخرى (فدونيس) المدرب اليوناني السابق في خططه المتعثرة وتخبطه في تشكيل لاعبي الهلال في مبارياتهم في دوري (جميل) وإصراره على هذه التشكيلة أخرج نادي الهلال من المسابقة دون لقب، وترك النادي بعد تدريبه لهذا النادي وخططه التشكيلية، فرحل وكأن شيئًا لم يكن، فجاء من بعده المدرب (ماتوساس). ويبدو أنه أولاً لم يقرأ جيدًا عن النادي وتاريخه في البطولات السابقة، وأنه حصل على أكثر من (57) بطولة. وثانيًا يبدو أنه تعرف على اللاعبين -كما أعتقد- عن (طريق أشرطة فيديو)، وعرف هذا اللاعب وذاك، ولم يعرفهم عن طريق التدريب الميداني من حيث مهاراتهم وتمريراتهم الفنية وعمرهم الزمني وتاريخهم الرياضي، فتأثر بأفكار المدرب السابق (دونيس) بإصراره على خططه التي تنسجم مع المدرب السابق، وإلا ماذا يعني (ركن اللاعب ناصر الشمراني وياسر القحطاني)، وجعلهما يلعبان في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني في المباريات الفائتة، كما هو حالهما وقت دونيس؟
وإشراك (سالم الدوسري وسالم الفرج) مع احترامي لهما، اللذين تدنى مستواهما في الآونة الأخيرة، ثم الذي زاد الطين (بلة) إصراره على إشراك اللاعب البرازيلي (ليو) الذي يبدو أن فنياته وتمريراته للكرة وتسديداته لا تحصل من لاعب مبتدئ، فكم ضيع من فرصة بعدم تسديدها في المرمى (في السوبر وأمام فريق الباطن وفريق التعاون. ولم ينقص الفريق في مباراة الباطن والتعاون إلا ناصر الشمراني وياسر القحطاني؛ فهما يعرفان اللاعبين، ويعرفان كيف يتم التسديد. إنهما لاعبان من أصحاب الخبرة والمعرفة. أما اللاعب الأجنبي الذي يعتبره النادي لاعبًا محترفًا فينطبق عليه المثل الشعبي (النزول من أول الدرج وليس من آخره)، وكذلك المثل (ليالي العيد تبين وتوضح من عصاريها)، ثم أين دور الإدارة من هذا التخبُّط؟ ما هو أيضًا دور مدير الكرة (المفرح) الذي لا يحرك ساكنًا، لا في تدريب الفريق ولا في التشاور والتحاور مع المدرب في تشكيلة الفريق (لا يهش ولا ينش)، سواء الجلوس في دكة الاحتياط مع المدرب ولاعبي الاحتياط. مدير الكرة في الفرق لا نقول العالمية إنما الإقليمية له دور فعّال وبارز. وأنا -من وجهة نظري- رأيي في اللاعبين الذين يقل عطاؤهم مثل (سالم الدوسري وسلمان الفرج) يتم ركنهم في الاحتياط؛ لعل هذا يحرك فيهم العطاء الفني تجاه النادي وجماهيره العريقة التي لا ترحم أحدًا كائنًا من كان. فيا إدارة النادي -بمن فيهم مدير الكرة- انفضوا عنكم غباركم، وتفاعلوا مع النادي وتاريخه العريق في البطولات، وارحموا جمهور النادي الذي يساند ويؤازر؛ لأنه يعتبر النادي ملكًا له؛ لأنه ساهم في تشجيعه والوقوف معه للوصول إلى منصات التتويج. أما (المطامر والمهايط والقفز من دكة الاحتياط بعد تسجيل أي هدف) فلا يفيدكم، ولا ينفعكم، ولا يعفيكم عن التدخل في بعض الأمور الفنية لصالح النادي.
خاتمة شعرية للشاعرة (أغاريد السعودية):
أكتم جروحًا بها ربي عليم
وأخفي دموع العيون الباكيات