ناصر عبدالله البيشي
بعقلانية بعيداً عن التسرع والعاطفة وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم وكما قيل: فالنقد مؤشر حضاري وخصوصاً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة التي تكون في معظم الأحيان مفقودة. لقد أخذت أسأل نفسي لعلي أجد الجواب الشافي والمقنع في نفس الوقت.. وقد كان سؤالي لنفسي هو هل فعلاً أن نادي الشباب هو الوحيد من بين أندية الوطن الذي يعيش معاناة مادية مخيفة.
نعم.. نحن نعرف تمام المعرفة أن هناك أندية تعاني من أزمات مادية وصعوبات مالية تقف في طريق بعض انطلاقات هذه الأندية يأتي في مقدمتها الشباب الذي لم يستفد من محترفيه لكوه مطالبا بالتزامات مالية.. وإذا كان نادي الشباب أو غيره من الأندية يعتمد في حل مشاكله المالية بالذات على بيع عقد هذا اللاعب أو ذاك وخصوصاً إذا كان من نجوم الفريق في اعتقادي الشخصي أنه من الأفضل لهذا النادي أن يغلق أبوابه لأن اعتماده على بيع عقود بعض اللاعبين حل مؤقت في نظري.. لذا كم كنت أتمنى من أعضاء شرف نادي الشباب أن يتخذوا من رجالات نادي الاتحاد قدوة يسيرون عليها من حيث حل مشاكل الديون التي على ناديهم، وكلنا نعرف حجم المديونية ولكن حبهم وامتنماءهم الحقيقي لناديهم دفعهم للتضحية والالتفاف حول ناديهم ولم يفكروا في بيع عقد هذا اللاعب أو ذاك.. هناك أيضاً نادي النصر وكذلك نادي الهلال كلهم عليهم مديونيات واستطاعوا حلها.
رجال يعملون من أجل مصلحة أنديتهم وعند اللزوم تجدهم يلتفون حولها بصرف النظر عن أي خلاف. نعم إن ليثكم يصرخ لذا سارعوا بوضع الدواء قبل أن يستفحل الداء، فلا ينفع الدواء وتكون الطيور طارت بأرزاقها فهل أنتم فاعلون أن العشم فيكم كبير وكبير.. وهنا تذكرت قول الشاعر العربي:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
نعم.. لن أكابر إذا قلت إنه لا يوجد اختلاف في وجهات النظر بين الشبابيين والعلم عند الله عز وجل.. وفي اعتقادي أن الاختلاف في وجهات النظر يعتبر مؤشرا حضاريا.
نعم.. هناك اختلاف وخلاف بين الشبابيين.. والشاهد هو ابتعاد رموز النادي من الذين لا يمكن أن ننكر حبهم وانتماءهم الحقيقي لناديهم الذي عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً ومن يريد أن يسلبهم هذا الانتماء فهو مكابر ولا يفقه في الرياضة شيئاً. وأنا هنا لست بصدد تعدادهم ولكنني في نفس الوقت أثق أنهم سوف يثبتون للآخرين إن شاء الله أن ما حدث إنما هو سحابة صيف كما يقولون سرعان ما تنجلي. وكم هي سعادة سوف تغمر أبناء الليث الأبيض بعودتكم لأنكم لستم أعضاء شرف بل أبناؤه الذين عاصرتم هذا النادي. وأخرجتموه إلى حيز الوجود، وها هو الآن يعد أحد أعرق أندية الوطن واستطاع تحقيق بطولات في زمن قياسي والكل يشهد بذلك.
ولكي أكون أكثر صدقاً أقول ويشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض أن ابتعادكم مؤلم لذا أذكركم أن ليثكم يصرخ ويصرخ هل من منقذ ووضع الدواء على الداء قبل أن يستفحل فلا ينفع الدواء. العشم فيكم كبير وكبير.
رسالة للكابتن سامي الجابر
صحيح التجديد مطلب أساسي ومهم لكل ناد يبحث عن الاستمرار والعطاء وبالذات في لعبة كرة القدم بصفة خاصة.
ولكن المدرب سامي الجابر صرح قائلاً إننا في نادي الشباب نمر بمرحلة بناء أنا هنا أحترم وجهة نظره ولكنني كواحد من أبناء النادي المخضرمين أعتقد أنه من حقي أن أعارض وبشدة وربما يشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض.
يا كابتن سامي أحب أن أذكرك إن كنت ناسياً أو متناسياً أن الليث الأبيض اجتاز مرحلة البناء من زمان كيف لا وهو الفريق الذي حقق أكثر من بطولة في زمن قياسي وأصبح ممونا وبشكل كبير للفرق الوطنية على مختلف درجاتها. إذا الشباب لا يمر بمرحلة بناء إنما هناك عوامل أخرى أنت تعرفها أكثر من غيرك.