«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظم (مركز دلني للأعمال) بالرياض التابع للبنك السعودي للتسليف والادخار، دورة تدريبية لتأهيل أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإرشادهم وتوجيههم وفق أفضل الطرق الإدارية الحديثة التي تساعدهم على نمو وتطوير منشآتهم لتصبح مشاريع استثمارية ناجحة، تسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، ودفع مسيرة التنمية الشاملة، وخلق المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وقال المدير العام لـ(مركز دلني للأعمال)المهندس محمد الحربي ، إن الدورة التي استمرت تسعة أسابيع استهدفت المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي مضى على ممارستها للنشاط مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات، كما تخللها برنامج علمي وعملي مكثف، اضافة إلى مشاركة استشاريي المركز مع المشاركين والقيام بزيارات ميدانية لمواقع المنشآت، للخروج برؤية موحدة حول أفضل الوسائل الفعّالة لإدارة وتنمية هذه المنشآت، على أن يتم بعد ذلك استخراج خطة عمل خاصة لكل منشأة والبدء في تطبيقها والاشراف عليها من قبل استشاريي المركز والمرشدين لقياس مدى تحسن أداء المنشأة.
وفي السياق ذاته، أشاد عدد من رواد الاعمال الذين شاركوا في اعمال هذه الورشة بما يقدمه المركز من خدمات كبيرة وقيمة خاصة في مجال الاستشارات والدورات المجانية.
ويشير فرحان بن سالم الجديعي مدير عام مؤسسة لدائن الخليج للتجارة والصناعة (أحد المشاركين في الدورة) إلى أن ما يقوم به مركز «دلني» يمثل خطوة إيجابية حيث يوجه شباب الاعمال نحو الاتجاه الصحيح، مبيناً أنه دخل مجال الاعمال قبل 3 سنوات وظل يعاني من مشكلات مالية وإدارية وأنه بفضل الاستشارات المقدمة والتوجية تمكن من معالجة كثير من الخلل الإداري والمالي.
فيما نوه إلى أن الدورة حققت بالنسبة له عدة إيجابيات، منها التعرف على مجموعة من رواد الاعمال ما أدى إلى تبادل التجارب والخبرات والمعلومات في عدة قطاعات، فضلا عن تركيزها على شرائح العملاء وكيفية التعامل معهم واستقطابهم وطرق تفكيرهم. ونصح الشباب خاصة المبتدأين والمتعثرين تجاريا للاستفادة من خدمات المركز المتعددة.
وقال محمد السلمان مدير عام مجموعة روديان الإعلامية وأحد المشاركين في الدورة، بأنه لجأ إلى مركز «دلني» نظراً لما واجهه من صعوبات تسويقية عرضته إلى خسائر مالية كبيرة، مؤكداً أن المركز ساعده على تخطي هذه العقبة وترتيب الأوليات، خاصة وأنه يضم نخبة من الاستشاريين والاداريين البارعين.
وأشار إلى أنه لمس استفادة كبيرة من الدورة التدريبية التي تناولت أساسيات العمل وكيفية إعداد خطة ناجحة وطرق التسويق الناجعة، وهو ما كنا نفتقده في السابق.
وأضاف بأن ما استفاده من المركز بشكل عام لا يقدر بثمن، لذلك ينصح كل شاب لديه طموح بولوج عالم الاعمال ويعمل حاليا في هذا المجال أن ينضم إلى المركز، مؤكدا أن ما يقدمه من دورات تساهم في تطوير أفكار أصحاب الشركات سواء كانت كبيرة أو صغيرة، حيث أن قيمتها كبيرة تقدر بمئات الدولارات.
وعلى ذات الصعيد، أفاد محمد عبدالله باخشوين مدير عام مؤسسة محمد عبدالله علي باخشوين للمقاولات العامة، بأنه تعرف على مركز «دلني» من خلال تويتر، وقام بالتسجيل في الدورة التدريبية خاصة انها مجانية، مؤكداً أنه جنى كثيراً من الفوائد أهمها توسيع دائرة علاقاته مع نظرائه من رواد الاعمال، ما يجعلك تستفيد من خبراتهم وتجاربهم، إضافة إلى الاستفادة من النواحي المتعلقة بالمحاسبة المالية خاصة الجانب التطبيقي.
وأشاد بما يقدمه «دلني» من خدمات خصوصاً الجانب التوعوي في المجالات الإدارية والقانونية والاستشارية، مبيناً أنه أحس بالكثير من الفوائد والمردود الإيجابي بعد انتهاء الدورة، حيث نبهه الاستشاريون إلى عدة نقاط مهمة لم يكن ملماً بها في السابق. فيما يرى بأن الذي لم ينضم إلى هذا المركز فهو خسران لأن مجال الاستفادة فوق المتوقع خصوصاً من يعمل في نشاط التجارة والمقاولات.