اسطنبول - وكالات:
توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي أسفر عن مقتل 11 شرطياً أمس الجمعة في مدينة جيزري (جنوب شرق) قرب الحدود مع سوريا وتبنى المتمردون الأكراد مسؤوليته. ووقع الاعتداء صباح الجمعة في الوقت الذي كانت تركيا ترسل مجددا دباباتها إلى الجانب الاخر من الحدود مع سوريا، في اليوم الثالث من عملياتها العسكرية في هذا القطاع.
وجاء في بيان صادر عن محافظة سرناك التي تقع فيها جزري «في الساعة 6.45 (3.35 ت غ)، شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هجوما انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب»، ما أدَّى إلى مقتل 11 شرطيا وإصابة 78 شخصا بجروح هم 75 شرطيا وثلاثة مدنيين. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي «سنرد على هؤلاء (المنفذين) الأشرار بالشكل الملائم. لا يمكن لأي تنظيم إرهابي ان يأخذ تركيا رهينة».
من جهة أخرى اتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على تسريع جهود إيصال المساعدات الإِنسانية إلى المدنيين في مدينة حلب شمال سوريا. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء ان الرئيسين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على «تسريع جهود إيصال المساعدات الإِنسانية إلى حلب»، مضيفة ان اردوغان أطلع بوتين على سير العملية الحالية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا. وهذا الاتصال الهاتفي يشكل احدث إشارة إلى تحسن العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد الاتفاق في حزيران / يونيو على تطبيع العلاقات اثر تدهورها على خلفية أزمة إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية السنة الماضية.وأكَّد الكرملين الاتصال، وقال في بيان ان «الرئيسين تبادلا بشكل معمق وجهات النظر حول الوضع في سوريا. ولفتا إلى أهمية بذل جهود مشتركة في إطار مكافحة الإرهاب».