رمضان جريدي العنزي
تتداعى أمامي صورة «حسن نصرالله» الهلامية، هذا الحاقد على بلادي، خطيب الكذب والفتنة، صاحب التأليب والتأجيج، والداعي المزيف، والمؤجر عقلة ولبه للغريب البعيد، هاوي التخريب والإرهاب والتطرف ولون الدم، لا غاية بيضاء له، سوى الطمع والجشع والاستئثار والتخريب والاستبداد، لديه غل لا حدود له، يشيع الكراهية بيننا وضدنا، ويحاول تأجيج نار العداوة والبغضاء، لا يعرف إشاعة الصداقة، لكنه يجيد إثارة الثأرات والطائفية والبغضاء، لا يتحدث عن التنمية في بلده، ولا كيف يكون التعاون والتقدم، ولا عن الاختراع والتمدن، ولا عن الانفتاح واقتصاد السوق، وتشجيع الاستثمار، ولا عن الإنجاز والتنمية المستدامة، لكنه يقف على أبواب العبث والتخريب والشيطنة، ويسعى بإصرار لرهن مقدرات بلده بالأيدي الملوثة بالدم، عقله موبوء بالتخلف، لا يريد لأماني مواطنيه أن تتحقق، ولا أن يعيشوا برغد ووئام، ولا لنسيج وطنه أن يستمر، ولا لوحدته الصلابة، ما هدأت عواصفه يوماً ضد أهله وضدنا، ولا خف صوته النابح، لقد تكالب مع شرذمة أخرى مظلمة ظالمة ضدنا، وتنافس على افتراسنا، وتناوب علينا مع هذه الشرذمة كذباً وسحتاً وحراماً، سابح في بحار أوهامه، بأنه سيصل إلينا، وفق ما يقوله له عقله المعطوب، وحنجرته المريضة، وجهله المدقع، وأورامه الخبيثة، ينفث سموم الفتنة والانقسام، ويعمل على تأجيج نيران الخصام، ويحرص على الفرقة والتشرذم، لقد تجاوز كثيراً، وعاش في الوهم كثيراً، وحاول خداعنا كثيراً، وحاول بقوة دق أسفين حقده اللعين بيننا، وحاول باستماتة غبية نشر الفتنة وجلب الظلام والسخام والقتام، حلل الدماء، وشارك في قتل الأبرياء، وحارب الإبداع، وحرم ما أحل الله، وحلل ما حرم الله، وأفتى بما لم ينزل الله، لا عنده تسامح، ولا نبراس طريق، ولا مقياس عقل، ولا نهج هدى، ولا أساس لغة، ولا حوار، ولا تصالح، همه وغايته التهديد والوعيد بالكلام الجارح، والشتم باللفظ القاذح، هو البلاء الجاثم، ومصدر الخطر الداهم، وأهل الجهل القائم، ونذير الشؤم الصادم، يراوح في نفس المكان، ويجتر نفس الكلام، ويجر أذيال الخيبة والخذلان، وكل رهانه خسران، مريض عقل، ومريض بدن، لا هو باسل، ولا يناضل كما يفعل المناضل، فاشل، ونهجه هادم، له خنوع وتخاذل، ومخزونه الثقافي مليء بالكراهية والأحقاد والأفعال المفجعة، له مثالب وتباعد، ويسوده السوء، طائفي بغيض، عنصري، فاشي بليد، هو والشيطان ضدنا متحالف،ولتحقيق غاياته الدنيئة ضدنا لاهث، هو لتفكيكنا وتشريدنا وطمس هويتنا مسعور، من حفرته وجحره وملجئه علينا يثور وينبح ويأطر ويرسم، ماكر، ومحتال، ومتلون كحرباء أدغال، مخلص لأعداء العروبة ومتحد معهم، ارتبط معهم لأجل تفكيكنا وتشريدنا، ثعلب في الخبث والدس، يباع ويشترى بالمال، يريد أن يرجعنا إلى عقود المآسي والمحن، وفق شعارات بليدة سقيمة، ينام طويلاً ثم يصحو على حفنة دولارات، دسها في جيبه جنرالات إيران، لشن الهجمات علينا، وإطلاق البهتان، لقد تحالف ضدنا مع كل الجهات والمنظمات والأرذال، فما هو إلا وحش ودابة، يريد سفك الدم والخراب، وتكرار العذاب والمصاب، وشريعته شريعة غاب، لا يقبلها ذوو العقول والألباب، ولا محل لها من الشرح أو الإعراب، فما لهذا الهلامي عندنا موضع، فأرض بلادنا حتف له ومصرع، ونحن للمعتدين نردع، ولا نهادن أو نخاف أو نركع، بلادنا أرض المعجزات، ولا سواها من يليق بها الوسام الأرفع، فمن يحاول خلط الأوراق، ونشر بذور الفتنة والشقاق، فمن حقنا أن نقابله بالويل والثبور والاحتراق، ولا نتردد على الإطلاق، فعندنا وفاق واتحاد واتفاق ولنا آفاق، وذراعنا على مر التاريخ ذراع.