كنت وثلاثة آخرون من الإخوان عزمنا أمرنا وقمنا برحلة في بلادي السعودية وذلك يوم الاثنين الموافق 6-10-1437هـ إلى منطقة عسير وبالتحديد إلى الواديين للإقامة هناك ومن ثم التجول، بدأنا رحلتنا عن طريق الجنوب (وادي الدواسر) مروراً بالخرج ثم الحوطة والسليل وغيرها من القرى والهجر إلى أن وصلنا مدينة خميس مشيط ومنها إلى الواديين.
كان الطريق رغم بعد المسافة ممتعاً وذو مسارات متعددة لكن ينقصه الدوريات تقريباً لا وجود لها إلا في بعض المراكز التي مررنا بها.
منطقة الجنوب حباها الله بجمال الطبيعة الخلاية وحسن أخلاق أهلها وكرمهم الذي يتعدى كل وصف وذلك من كثرة ما يعرضون علينا إلا أن وقتنا لا يسمح لنا في ذلك ونقدم لهم الشكر مثلما قدمنا لهم الاعتذار عن تلبية الدعوة.
كانت تلك الزيارة هي الثالثة لي بعد زيارتين سابقتين في الأعوام 1403هـ - 1404هـ لفت نظري في هذه الزيارة.
1- كرم أهلها وحسن تعاملهم.
2- نظافة المدينة أو المدن التي قمنا بزيارتها.
3- رداءة العناية بالمنتزهات وكثرة الأوساخ.
4- عدم مراقبة المستثمرين بالمنتزهات.
5- عدم الاهتمام بدورات المياه في المنتزهات.
6- رسوم الدخول للسيارة إلى التلفريك 30 ريالاً يعتبر عالياً جداً.
7- استخدام التلفريك ولمسافة قصيرة جداً ومكان لا يستحق المشاهدة بـ60 ريالاً وهذا مرتفع أيضاً.
رغم كل ما ذكرت إلا أن عدم المبالغة في أسعار الشقق التي تتراوح بين 400 - 600 ريال لغرفتين أو 3 غرف يعني هذا أن الأسعار تعتبر في حدود المعقول والواقع بالنسبة للمستأجر وفي متناول أي شخص يرغب في قضاء الصيف في الجنوب لقد سرني تعامل المؤجر هناك، وترحيبه.
من أراد الطبيعة في الجنوب فعليه أن يشد رحاله في الأعوام القادمة إلى هناك ليرى الجبال الخضراء والغابات والأمطار ودرجات الحرارة التي تلامس 16-17 درجة مئوية في شهر 7 من عام 2016م في الواديين، السودة، القرعاء، وغيرها من المنتزهات. عندما كانت درجة الحرارة في مدن المملكة الأخرى تتجاوز الـ45 درجة مئوية.
فقط ما نريده هو العناية بالمصايف من قبل الأمانات والبلديات وكذلك السياحة والآثار.
في يوم الاثنين 13-10-1437هـ ودعنا أبها ونحن في طريقنا إلى الطائف مروراً في النماص والباحة التي قضينا فيها ليلة ثم الطائف ومن ثم إلى مكة المكرمة حيث تمتعا الحمد لله بأداء العمرة ومن ثم العودة إلى الطائف لقضاء ليلة هناك ومن ثم العودة إلى الرياض الذي عشت به منذ أكثر من 55 عاماً تقريباً والذي عشنا فوق أرضه وتحت سمائه.
حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه من العابثين والمفسدين.