.. حتى بالحروب هناك أخلاقيات وسلوك.
وفي تعاليم الإسلام يحرم قتل الطفل والشيخ الكبير والمرأة والاعتداء على ممتلكات الناس ومنازلهم والقوانين الدولية المعاصرة حرمت ووضعت عقوبات على ذلك.
لكن هؤلاء الحوثيين والمجرم الخائن صالح لا يعرفون إلاّ ولا ذمة، ولا يحترمون دينا ولا يعبؤون بقوانين دولية فهاهم يقتلون الأبرياء بمساكنهم ويعتدون على الناس بمساجدهم يزهقون الأرواح البريئة في الطرقات، ولا يرحمون امرأة أو طفلا أو شيخاً كبيراً.
إن هذا اكبر مؤشر على إفلاسهم فقد جبنوا وانهزموا أمام القوات الشرعية، وقوات التحالف بقيادة المملكة التي تحارب من أجل عودة الاستقرار لأهل اليمن الأعزاء الذين عانوا ويعانون من الويلات منذ عقود.. وعندما أحس الحوثيون بالهزيمة لجؤوا كما يفعل الجبناء لاستهداف المدنيين الآمنين.
لقد أثبت الحوثيون والمخلوع -مع الأسف- عنادهم وطبيعتهم الشريرة فقد مدَّت الحكومة الشرعية أيديها للسلام وعودة الأمن لليمن، لكنهم رفضوا وكابروا وأفشلوا محادثات الكويت وشهد العالم كله بذلك.
لهذا لا بد أن يتطهرّ اليمن من هذه الشرذمة المجرمة الظالمة لينعم أبناء الجار الشقيق بالأمان وليعود اليمن سعيدا، ولتحسّ الدول المجاورة لليمن أن هناك حكومة شرعية تحسن الجوار وتراعي القوانين الدولية وتعمل لسعادة وأمن أبناء اليمن الجار العزيز.
إن المؤلم باليمن أن من يريدون له الدمار ولأهله الشقاء هم من أبناء الوطن اليمني من حوثيين وأتباع المخلوع.
وبكل أسف تقف إيران الصفوية، معهم وتساندهم وتدعمهم لتقتل وتشرد هذه الشرذمة أبناء وطنهم وكم يؤلمنا أن دولة كبرى عضو بمجلس الأمن «روسيا» تدعم وتساند مثل هذه الفئات الباغية في اليمن الشقيق، تماما كما تقف هذه الدولة الكبرى مع الظالم المجرم بشار الأسد الذي أحلّ بسوريا الجميلة الدمار وملأها بالدماء وشرد أهلها ولكن - بحول الله - للظلم نهاية في اليمن وسوريا، وقد بدأت بشائر ذلك باليمن كما لاحت رايات الانتصار بسوريا.
أخيرا أختم بما يثلج الصدر حول رباطة جأش وطمأنينة إخوتنا بمناطق الجنوب المنتصر بإذن الله.
لقد قرأنا كلماتهم بالصحف وشاهدناهم على الشاشات وهم يتحدثون عن عدم خوفهم وبشعورهم بالأمن لأنهم يدركون أن النصر قريب وأن حكومتهم الحازمة إنما شاركت بهذه الحرب لحماية مدنهم ووطنهم بعد حماية الله لردع هذه الشراذم المدعومة من إيران التي تريد بهذا الوطن شرا ولكن خسئت أهدافهم، فمنذ الثورة الخمينية وهي تعمل كل ما في وسعها لكن لا تظفر إلا بالهزائم والخسارة.
وهذا الوطن جبل شامخ بأمنه وإيمانه وأبنائه الذين يشعرون بنعمة الاستقرار مع الملايين من زوار الحرمين الشريفين الذين تحتضنهم هذه الأرض المباركة، وتعمل القيادة السعودية كل ما يوفر لهم الأمن والتيسير لأداء مناسكهم عندما يأتون لبلاد الحرمين لأداء مناسك الحج والعمرة.
حفظ الله هذا الوطن وعجل بهزيمة أعدائه، ودام هذا الوطن آمناً رغدا.
وربّ أجعل هذا البلد آمناً مستقراً.
- عضو مجلس الشورى سابقا