ثامر بن فهد السعيد
تُظهر مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية حضوراً فاعلاً في نشاطات متعددة تهدف «مسك» من خلالها أن تكون حاضنة لشباب المملكة، وداعمه لنشاطاتهم. يظهر هذا واضحاً في مجالات اهتمام «مسك» الثلاثة: الثقافة، الإعلام والتعليم. لهذه المجالات أثرها في تنمية الشباب وفتح أفاق جديدة لمجتمع شاب مثل مجتمع المملكة العربية السعودية.
رعت «مسك» الخيرية شغف الشباب وموهبتهم في الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي ونالوا حظاً من مبادراتها، وهذا يعود - لا شك - لأهمية رعاية المحتوى المقدم عبر هذه الوسائل الجديدة، فمتى ما تمكنت المؤسسة من تقوية ورعاية مقدمي المحتوى الإعلامي الجديد ستنجح في رفع مستوى المحتوى المقدم للمجتمع، خصوصاً أننا في المملكة العربية السعودية نعد أحد الدول الأكثر نشاطاً وحضوراً في الإعلام الجديد والنماذج كثيرة ولا شيء أكثر وضوحاً من المؤتمرات التي تدعمها وتقيمها مسك مثل ملتقى مغردون, عوالمنا, يحكى أن وحكايا «مسك» بالإضافة إلى المبادرات الإعلامية الأخرى مثل شوف وبرنامج الصحفي الشامل, هذا الدعم للإعلام الجديد أوصلنا إلى مرحلة نتلقى من هذا الإعلام محتوى يقدم إضافة للمتلقي.
تستمر مبادرات «مسك» وبرامجها الداعمة لتصل إلى التعليم فشهدنا عبر مسك توقيعها عديد من الاتفاقيات التدريبية والتعليمية مع مؤسسات تعليمية عريقة مثل انسياد, وهارفارد لتطوير مبادرات تعليمية وتأهيلية لقادة المستقبل، وهذا كله سيخلق محتوى تعليمي مميز لمدارس «مسك» ولأي معهد آخر ترعاه أو تستحدثه المؤسسة، كل هذه المبادرات والعوامل لا شك أنها إذا لاقت الاهتمام والتطبيق الأمثل، فالنتيجة ستكون جيلاً واعياً, مثقفاً ومبتكراً من الشباب، وكأنما جميع أهداف المؤسسة مركزه على النشأ، وهذا لأنهم - لا شك - أعمدة بناء المستقبل للمملكة العربية السعودية، إلا أنه لا بد وأن يكون للمبدعين الشباب من الجيل الحالي حظ ونصيب من مبادرات مسك ورعايتها
بعد كل هذه المبادرات والبرامج والاتفاقيات التي بدأتها مؤسسة مسك الخيرية للنشء وجيل سعودي المستقبل أصبح من الضروري أن تنطلق المؤسسة لرعاية البحث العلمي والابتكار حيث إنهما يلعبان دور مهم في تنمية ريادة الأعمال والقادة وجوانب مهمه في القطاع الصناعي كلها تتم عبر دعم الابتكارات والبحوث العلمية ومن يتابع حال الرياديين الآن حول العالم لوجدهم مبتكرين ومخترعين في عالم التقنية (واتساب, سناب شات وتويتر وغيرها من أدوات التقنية وأيضاً من أصحاب البحوث العلمية التي تخدم البشرية في كافة الاتجاهات والأمثلة, اليوم بإمكان مسك دعم الابتكارات العلمية للشباب الذين تمكنوا من تسجيل أسمائهم في لائحة البحوث العلمية والابتكارات لتشكيل حاضنات أعمال لهم تطور ابتكاراتهم إلى منتجات ومؤسسات تخدم الاقتصاد والمجتمع وتستقطب المعرفة من خلالهم إلى البلاد، ولا شك أن الأمثلة كثيرة يصعب حصرها منهم البروفيسور وليد الزهراني والذي نشر له أكثر من 35 بحثاً علمياً, الباحث حسن خضري والذي توصل لعلاج للملاريا ذو فاعلية تتجاوز العلاج الحالي وحنان الحربي التي اخترعت آله حاسبة للعمليات الكيمائية كلها هذه الابتكارات والاختراعات منتجات محتملة تمكن من يرعاها تطوير بيئة أعمال متجددة, انتظر بشغف إطلاق مبادرات مسك لرعاية الابتكارات والاختراعات وكرسي مسك للبحث العلمي.